شاب ثلاثيني وضع نوتته الخاصة على ساحة الموسيقى، وهو يحمل أثقال هموم العود العراقي على ظهره، ما بين الأصالة والحداثة وديمومة الابداع، يقف شاخصا واضحا في ساحة الألق، إنه الفنان الموسيقي (خميس عبد الوهاب) الذي سجل حضوره العربي والعالمي بعد المحلي، ليكون اسما لمدرسة قادمة في الأفق، هو من مواليد 1989م، اكمل دراسته الابتدائية في مدرسة ابن البيطار لينتقل الى مدرسة الصدّيق ويكمل دراسته المتوسطة، تخرّج من المعهد التقني في كربلاء وحصل على دبلوم المحاسبة، بدأ حياته الفنية رساماً حصدت لوحاته على جوائز متقدمة حين كان طالباً، ومن ثم سرقته الموسيقى وهو ابن الرابعة والعشرين ربيعا ليتعلم العزف على آلة العود، ومن ثم الغناء في محطة فنية أخرى، وهو الان يدرس الفنون الجميلة قسم البيانو في تخصص فني جديد، (صباح كربلاء) التقته فكان معه هذا الحوار:
كيف كانت البدايات؟
– البداية كانت هواية صقلتها بالتدريب، فدخلت بيت العود العربي بغداد عام 2018م تحت يد الموسيقار الكبير نصير شمة، شجعني والدي وساندني لأشق طريقي بين اساتذتي الكبار، وأحافظ على ألوان التراث العراقي في الغناء والعزف.
أبرز المحطات الفنية؟
– أبرز المحطات هو انضمامي للفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد، ومن ثم المشاركة الأولى لي في الغناء على المسرح الوطني؛ ضمن مهرجان القصائد الفصحى المغناة، وكان الداعم لي الفنان أحمد هيكل الذي لحن لي قصيدة فصحى لتكون أولى مشاركاتي في الغناء، ومحطة أخرى أعدها مهمة وهي تعرفي على الفنان طارق كنار أحد أعضاء فرقة الفنان كاظم الساهر، من خلال تقديمي إلى اكاديمية الفنون الجميلة قسم الموسيقى، محطة استفدت منها كثيرا وتعلمت العزف فيها على البيانو وكتابة النوتة الموسيقية على يد الفنان الأستاذ طارق.
أبرز المشاركات الوطنية؟
– شاركت مع الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي وخارج الفرقة في محافظات العراق المختلفة، ذكرت لك مهرجان القصيدة المغناة تحت اشراف الفنان كريم هميم، وشاركت برفقة الموسيقار الكبير مصطفى زاير في حفلات متعددة؛ في الموصل حفلة (لنا الحياة)، وفي بغداد حفلة (وعلى أمل)، كما قدمنا حفلا على المسرح الروماني في السليمانية، وفي حفل الجوائز (Rwang) على المسرح الوطني، وفي حفل (ليالي ألق بغداد) على المسرح نفسه، وفي حفل جائزة الابداع العراقي في المركز الثقافي النفطي، وشاركت في حفل افتتاح مهرجان بغداد عاصمه الشباب العربي 2021م، ومهرجان الشعر العربي الرابع على مسرح الرشيد وغيرها من الحفلات التي تقدمها الفرقة الوطنية، كما شاركت في حفل استقبال البابا لدى زيارته العراق، وحفل استقبال ملك الأردن ورئيس مصر أيضا.
أبرز المشاركات العربية والدولية؟
– وجهت لي دعوة من وزارة الثقافة ممثلا عن الفن العراقي في معرض الكتاب في مسقط وضمن قافلة عُمان الثقافية، وشاركت مع الفرقة الوطنية للتراث في مهرجان جرش في عمّان، فضلا عن تلحيني العديد من اغاني لشعراء بارزين ولهم حضورهم على الساحة الأدبية العراقية، أما المشاركات الدولية فقد وجهت لي دعوة من وزارة الثقافة مع الفرقة الوطنية لإحياء حفل في باريس على مسرح اليونسكو.
ماذا قدمت لكربلاء؟
– في كربلاء فتحت أكثر من صف لتعليم فن العود، وقراءة النوتة الموسيقية، وتخرج عدد كبير من الشباب من هذه الصفوف، يعرفون العزف وقراءة وكتابة النوتة الموسيقية.
المحطة القادمة والأماني؟
– المحطة القادمة تسجيل أغاني بصوتي ومن تلحيني وعزفي، وتشكيل فرقة موسيقية غنائية خاصة بي، تقدم الموشحات والأغاني التراثية والتي لها صدى في العالم العربي الموسيقي بشكل أكاديمي، وفي المقدمة تكون خاصة بي كمطرب.