حذرت دائرة صحة كربلاء المقدسة من مخاطر إستعمال الاطفال خلال عيد الفطر المبارك للالعاب ذات الاطلاقات البلاستيكية (الصجم ) والمفرقعات والمصابيح الليزرية , والتي تؤثر على شبكية العين وقد تتسبب بالعمى في الكثير من الاحيان ,وكذلك الحروق والتشوهات , إضافة الى تكريس ثقافة العنف وماتسببه من أضرار في بناء شخصيتهم .
وفي حين دعت الجهات الحكومية ذات العلاقة والاجهزة الرقابية بضرورة إتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة التي من شأنها أن تحد من أنتشار هذه الالعاب الخطرة وتداولها في الاسواق المحلية “, أكدت على أهمية دور وسائل الاعلام المختلفة في تنظيم الحملات التثقيفية والارشادية ,إضافة الى قيام منظمات المجتمع المدني بممارسة دورها الايجابي في هذا الجانب بهدف إشاعة روح التعاون والتسامح وخلق جيل سليم ومُعافى “.
وقال مدير عام الدائرة الدكتور صباح الموسوي إن ” دائرته ,أعتادت على إطلاق حملة توعوية إرشادية دعماً للحملة التي أطلقتها وزارة الصحة والبيئة منذ عدة سنوات لانقاذ أطفال العراق من مخاطر إستعمال الالعاب النارية والاسلحة البلاستيكية الحاوية على (الصجم) والمفرقعات “.
وأضاف الموسوي في تصريح خص به وكالة (كان نيوز ) “أن الحملة جاءت هذا العام متزامنة مع دعوة ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء , السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف والتي طالب فيها بمنع ألعاب العنف وإطلاق العيارات النارية , بموازاة مناشدته إدارات المدارس والاسرة الكريمة الى أن ” تُربى الاطفال والشباب , بعيداً عن العنف والقتل “.
وبين الموسوي , إن ” الحملة تحثُ أيضا على الابتعاد عن الالعاب والاسلحة والالعاب التي تحتوي على أشعة ليزرية تؤثر على العين بنحو مباشر مما يسبب لها الاضرار , وفي بعض الاحيان تؤدي الى فقدان البصر “.
ولفت الموسوي ,أنه ” وفقاً لاحصائية أعدتها وزارة الصحة والبيئة ,أن السنوات السابقة شهدت أرتفاع نسب الاصابة (بالصجم) ,جراء أستخدام الاسلحة البلاستيكية , والتي وصلت في أحد الاعياد الى (250) حالة ”
مبيناً ان استخدام الاطفال للاسلحة البلاستيكية والتي تطلق كرات حديدية وكذلك الليزرية , يُسهم في تكريس ثقافة العنف وماتسببه من أضرار في بناء شخصيتهم “. وناشد الموسوي في ختام تصريحه , الاهالي الى ضرورة “منع أطفالهم من شراء تلك الالعاب التي تحرض على العنف , وتنمي روح العداوة والكراهية لديهم , كما تصيبهم بعاهات دائمية تصل الى العمى , وهو قد يساهم في قتل قدراتهم الجسمانية والعقلية “.