اكدت مديرية زراعة كربلاء المقدسة، ان ” الاصابات التي حدثت في احد حقول الدواجن بناحية الخيرات هي بؤرة اصابة محدّدة وتحت السيطرة من قبل الجهات البيطرية، وان اصابة حقل واحد من اصل 50 حقلاً للدواجن لا يستدعي كل هذا التهويل الإعلامي “.
وقال مدير اعلام المديرية، باهر غالي الجبوري، ان ” اصابة حقل واحد من اصل 50 حقلاً للدواجن تنتج شهرياً اكثر من 2 مليون طير في المحافظة، هي حالة لا تستدعي الخوف كما لا تستدعي كل هذا التهويل الإعلامي، اذ ان المحافظة تنتج سنوياً ما يقارب 22 مليون طير، وان اصابة هذا العدد لا يشكل نسبة كبيرة من مجمل الانتاج وهي نسبة لا تتعدى 2% وهي نسبة اعتيادية وطبيعية “.
واشار ان ” الموضوع هول وضخم إعلامياً وان مثل هذه الاصابات بمرض النيوكاسل حدثت سابقاً وستحدث مستقبلاً، فيما لو لم تتخذ الاجراءات الوقائية من قبل المربين والجهات البيطرية في نفس الوقت، وان بؤرة الاصابة تحت السيطرة وتمّ تحاشي انتشارها الى الحقول المجاورة “.
واضاف الجبوري، انه “تمّ الاشراف على عمليات ردم الدواجن النافقة من قبل الجهات البيطرية وفق الطرق العلمية خوفاً من انتقالها الى مناطق اخرى، اضافةً الى القيام بالكشف الموقعي على جميع الحقول الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية للحقل المصاب وتبين عدم وجود اصابات حتى الآن “.
وتابع ان “مديرية زراعة كربلاء والمستوصف البيطري شكلا لجنة لتقصّي اسباب اصابة حقل الدواجن الواقع في الرقعة الجغرافية لشعبة زراعة الخيرات، وتمّ اخذ نماذج من الدم والاحشاء والاعلاف والمياه وتمّ ارسالها الى المختبر المركزي في بغداد، وبينت نتائج الفحص ان الحقل مصاب بمرض النيوكاسل المعدي وهو مرض شائع ومعروف من قبل الجهات البيطرية والمربين في نفس الوقت، وان هذا المرض يصيب العديد من الحقول بنسب متفاوتة، اضافةً الى قيام الكوادر البيطرية بتشريح الطيور المصابة داخل الحقل وتبين وجود إلتهاب القصبات الهوائية واحتقانها وامتلائها بالإفرازات والمواد المتجبنة ووضوح الالتهاب التنفسي للاكياس الهوائية واحتقان الغشاء المخاطي للامعاء والقانصة وهي ماتشير الى اعراض مرض النيوكاسل “.
وبين الجبوري، ان ” مرض النيوكاسل مرض شائع ومعروف من قبل الجهات البيطرية والمربين في نفس الوقت منذ بداية القرن الماضي، وان هذا المرض يصيب العديد من الحقول بنسب متفاوتة نتيجة الاهمال او سوء ادارة الحقل نتيجة استخدام لقاحات غير خاضعة للفحص او عن طريق استنشاق هواء أو تناول علف أو ماء شرب ملوثين بفيروس المرض، وتنتشر العدوى عن طريق تجاور الطيور المريضة أو الحاملة لفيروس المرض مع الطيور السليمة أو عن طريق استعمال أدوات أو أعلاف ملوثة بإفرازات الطيور المريضة او استخدام مياه واعلاف غير مفحوصة قد تكون سبباً للاصابة “.
كان نيوز / عدي الحاج