هذا حلم من أحلامنا التي ما فتئت تتطلع لتشييد مصانع لصناعة العقاقير والادوية والمستلزمات الطبية عند ملتقي نهري دجلة والفرات في مدينة (القرنة) بالبصرة على مسافة ليست بعيدة من شجرة آدم. فاسمحوا لي باصطحابكم في جولة افتراضية في هذه المصانع:-
1- نحلم ان لا تزيد تكاليف انشاء المدينة الطبية على أربعين مليون دولار يتحملها القطاع العراقي الخاص من موارده من دون ان تتحمل الدولة العراقية فلساً واحداً.
2- نحلم ان تكون مواصفاتها على غرار المصانع التي شيدتها شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) فى مصر.
3- نحلم ان تشغل مساحة عشرة آلاف متراً مربعاً.
4- نحلم ان تنتج كل انواع الأدوية والعقاقير والفيتامينات والمكملات الغذائية.
5- نحلم ان يعمل فيها أكثر من 5,000 عراقي باختصاصات مختلفة.
6- نحلم ان تغطي المدينة 85٪ من حاجة العراق من الأدوية بنحو خمسة آلاف صنف باستخدام أحدث وأدق آلات والمعدات، مع الالتزام بأدق النظم العالمية والتفتيش والمراقبة الدائمين. .
ختاماً وبعيداً عن أحلام اليقظة نؤكد وبما لا يقبل الشك ان القطاع الصناعي العراقي الخاص تتوفر لديه جميع مقومات النهوض والمباشرة بتنفيذ مشروع مدينة (القرنة) لانتاج الدواء، وتتوفر لدى المستثمرين العراقيين الاموال اللازمة للتنفيذ، ولا تنقصهم الرؤية والإرادة لتسخير جهودهم الوطنية من أجل تلبية احتياجات الشعب من الأدوية، آخذين بعين الاعتبار قدراتهم على خوض المعارك لإنشاء مصانع أخرى موازية في محافظات اخرى.
وكل ما يحتاجه القطاع الصناعي الخاص هو موافقة وزارات الصحة والصناعة بهامش مختصر مؤلف من بضعة كلمات، يقول: (*موافق وعلى بركة الله شريطة الالتزام بالمعايير الصحية الدولية القياسية*)، واصدار قرار يقضي باعفاء المواد المستوردة للمدينة من الرسوم الكمركية. .
وليس هذا الحلم على الوطنيين ببعيد. .