لنتحدث بصراحة..
ولا نتحجج ببعض المواقف التي تشذ عن قاعدة “الأُم والعم وقصة زواجهما في مسرحية هاملت الشكسبيرية”!
أبدأ من حادثة كنتُ مشاركاً فيها وشاهداً عليها؛ ما حدث في ١٥ شعبان المبارك الذي صادف الشهر الثالث من العام (١٩٩١) والمعروفة بالانتفاضة الشعبانية المباركة، تردد بين شيوخ عشائر في منطقة ما عبارة:”شنو فلان وفلان يريدون يسون ثورة ويقلبون الحكم، هاي بدعة، عشنا من الملكية لهذا اليوم نسمع بيان الحكومة ببغداد بالراديو ونطلع بعدين بالبيارغ نهوس”!
وهذا التاريخ بيننا:
حكومة العام (١٩٢١) ليست حكومة ثورة (١٩٢٠)، وما حدث في هذا العام لا يمكن إعتباره إلى حد ما ثورة..
والشغلة تفاعلت أكثر بعد أن تم نفي الشيخ (محمد رضا) نجل المرجل الكبير الأكبر في مدينة النجف في حينها!
هذه كل القصة..
حكومة عبد الرحمن النقيب ليست حكومة ثورة، هي حكومة نصبتها السيدة بيل.
والسيدة بيل من عشيرة السيدة بلاسخارت التحكم هسة، من فرد فخذ، وبعد نحتاج فخذ … حتى نسوي عشيرة، لا يروح بالكم بعيد.
إنقلاب العام (١٩٥٨) الدموي الفاشي ليس ثورة تموزية حارة و “محمصة” هو تآمر مجموعة من الضباط كان من بينهم الأشرم عبد الكريم قاسم “لعنه الله” بدعم خارجي قدمه المتآمر جمال عبد الناصر لتغيير نظام الحكم في العراق من ملكي إلى جمهوري!
ضباط دمويين يقودهم اشرم عقدي هو عبد الكريم قاسم وطائفي متعصب هو عبد السلام عارف ومجزرة تقشعر منها الأبدان لم يسلم منها حتى الطفل الصغير والمرأة الكبيرة.
وما حدث في العام (١٩٦٣) لا يختلف عن الإنقلاب الدموي الأول وشرب الأشرم من نفس الكأس التي سقاها للعائلة المالكة البريئة بغير وجه حق، وزادوا عليه بأن “تفلوا” بوجهه الأشرم.
يعني لا ثورة ولا هم يحزنون.
ومسرحية العام (١٩٦٨) أكثر وضوحاً من الإنقلابين الدمويين السابقين، عبد الرحمن عارف لم يكن عارفاً بالمرة بما يجري من حوله وأُزيح بلا دماء ليُفتتح من بعده عهد الدماء في بلد الإنقلابات على أيدي عصابة القرية التكريتية البدائية.
أنا رأيت قيس عبد الرحمن عارف في البصرة ايام زمان وكان ضابطاً في الجيش يخدم في القاعدة البحرية على ما أتذكر وهو صديق لأحد الضباط من أقاربي وقد دعاه إلى مأدبة خاصة في قضاء المدينة شمال المحافظة، سأله أحد شبابنا المتحمس عن صحة والده وكان حياً في وقتها فلم يجبه وأنسحب من المكان سريعاً وكان السبب مجرد ذكر والده!
وأحداث العام (٢٠٠٣) هي الأخرى ليست ثورة، وليست إنقلاباً، هي طريقة أمريكية ليست جديدة لتغيير الأنطمة بالقوة بعد أن تفقد هذه الأنظمة صلاحيتها أو تنتهي مهام وجودها..
صدام أجير أمريكي رخيص هو وكل عصابة العوجة “العوجة”..
ونحن إلى الآن عراق محتل بلا إرادة حرة لأي طرف من الأطراف فيه سواء كان هذا الطرف ديني، سياسي، إجتماعي، ثقافي، مصيحچي..
فلا نتحمس كثيراً..
لا نتسائل لماذا تتحكم أمريكا بمصيرنا بهذا المستوى من الذل والخنوع..
الشغلة واضحة جداً.
واكو حچي بعد ما أريد أحچيه وبه الكثير من الشهود والشواهد لكنه يجرح كثيراً..
الحقيقة تجرح كثيراً..
في هذا البلد الذي تتوفر فيه كل الأشياء إلا الحقيقة.
ومَن لا يعتقد بصحة كلامي ليقف أمام مشروع نقل نفط البصرة إلى الأُردن الإستعماري..
“هذا الميدان يا حميدان”
نقل نفط البصرة إلى الأُردن ليس لمصلحتنا..
هو إرادة أمريكية تخدم الصهيونية..
ولن ينفعنا بشيء..
بل سيُلحق الضرر بنا أكثر..
الدولار، والتآمر السياسي، وابن مشتت المأفون، وعمايم وبدل وعگل تتمايل، كل ذلك من أجل الإمعان في إذلالنا!
يلا:
يا شعب الثورات..
ثورة العشرين و”شيرين” وواحد وعشرين..
طبعاً شيرين والحجية أم فهد دام ظلها!
يلا:
وينة الموقف الصحيح؟
وإذا الشعب يوماً أراد الحياة؟
لو العزة بخشوم الرجال؟
*ملاحظة: أنا شخصياً لا أستبعد على الدولة العراقية أن تعتقل أو تعدم لاحقاً كل مَن يقف أمام مشروع نقل نفط البصرة إلى الأُردن، وسيحظى هكذا قرار بدعم ديني، وشعبي، وبدعم خاص من أُم فهد!