نظمت دائرة المنظمات غير الحكومية ورشة عمل في محافظة كربلاء بالتنسيق مع لجنة مؤسسات المجتمع المدني في مجلس المحافظة حول البرنامج الحكومي وتفعيل دورالمنظمات في التطوير والبناء والرصد والتقويم ونشر ثقافة العمل التطوعي.
وحضر الورشة السيد مدير عام دائرة المنظمات علي مكي خليل والسيد رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي والسيدة سهيله الزبيدي رئيس لجنة مؤسسات المجتمع المدني والسيد علي الميالي نائب المحافظ والسيد مناضل الموسوي عضو لجنة مؤسسات المجتمع المدني في البرلمان العراقي والسيد قائممقام كربلاء حسين المنكوشي وممثل الأمم المتحدة في كربلاء علي كمونة ومجموعة كبيرة من المنظمات غير الحكومية والناشطين
افتتحت الورشة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة لشهداء العراق
وقال السيد الخطابي ” إن الحكومة في كربلاء داعمة لجهد المنظمات ومستعدة للوقوف معها وتفعيل دورها في العمل التطوعي وتعزيز مشاركتها في التطويروالبناء والرصد والتقويم وأكد إن قلوبنا مفتوحة وأبوابها مشرعة ونحن نؤمن بان المنظمات هي المكمل للجهد الحكومي والظهير الساند لها “
وأشار ” بدور دائرة المنظمات الكبير وهذه التفاته من قبلهم تعزز روح العمل ألتشاركي والتطوعي وهذا إن دل على شيء فإنما هو حرص وشعور عالي والمسؤولية في تأدية مشوار ليس بالسهل كونها تمثل في هذه اللحظة التاريخية دور المنسق والمخطط والمنفذ لهكذا برنامج في بغداد والمحافظات وان حضور السيد مدير عام دائرة المنظمات هو تجسيد وإيمان بالمشروع والبرنامج المعد من قبلهم في بناء وشراكة حقيقية وفاعلة”
من جهته قال السيد المدير العام علي مكي “أرحب بكم أشد ترحيب .. ونحن سعداء بالحضور معكم .. حيث تعقد هذه الورشة في هذه المحافظة المقدسة في جوار الإمام الحسين (عليه السلام) وهي المحافظة التي كانت وما زالت رمزا للجود والإيثار وقدوة للعطاء والعمل الخالص وهي دوما سباقة للتضحيات من اجل العدالة والقيم المجتمعية لصناعة الإنسان الحر والمجتمع المدني الحقيقي “
وأشار بأنها ” فرصة ثمينة للحديث عن المجتمع المدني ومؤسساته وماينبغي أن يأخذه من دور تشاركي من أجل تطوير وبناء ورصد وتقويم مع المؤسسات الحكومية “
وفي سياق متصل أوضح السيد المدير العام ” إن تصورنا للمجتمع المدني يكمن في وجود مجتمع أنساني متعاون في سبيل الله ونشر الخير ويشجع انتشار القيم والمبادئ الانسانية الايجابية ، فالمجتمع المدني في حقيقية هو مجتمع المبادئ والقيم وفضائل الأخلاق التي تستدعيها الطبيعة الخيرة في الإنسان وتمثله أفراد وجماعات منتظمة تأخذ شكل المؤسسات والمنظمات والجمعيات والنقابات والاتحادات والمساجد والحسينيات وغيرها .. لذا يمكن للمنظمات أن تكون إحدى مصاديق للعمل بوصية الإمام علي (عليه السلام) في خطبه كما كان يقول (أوصيكم بتقوى الله ونظم أنفسكم)”
وأشار إلى انه ” في كل الأحوال مهما اختلفت رؤيتنا للمجتمع المدني حول تاريخه وفلسفته وعلاقته فان المجتمعات المعاصرة تتفق جميعا على ضرورة وجود المجتمع المدني كونه ثمره جهود مختلفة ومتعددة “
وبين بان المنظمات لها ” نشاطات إنسانية ، اجتماعية ، اقتصادية ،ثقافية ، سياسية ، عبر تأسيس منظمات ومؤسسات وغيرها من مسميات تعبر جميعا عن آراء وأفكار ومصالح أعضائها وهي مستقلة عن السلطة ولا تبغي ربحا ولا تسعى للوصول إلى السلطة وهي طوعية (اختيارية) تتمثل بروح المبادرة الطوعية الفردية والجماعية فهي مجتمع التضامن والتعاون ، مجتمع الحوار والاعتراف بالأخر “
وبين بأن ” دائرة المنظمات غير الحكومية واستنادا للمادة الثانية منقانون المنظمات رقم 12 لسنة 2010 والذي جاء فيها من مهام دائرة المنظمات :- 1.تعزيز حرية المواطن في تأسيس المنظمات غير الحكومية والانضمام إليها 2. إيجاد آلية مركزية لتنظيم عملية تسجيل المنظمات غير الحكومية 3. تعزيز دور المنظمات ودعمها وتطويرها والحفاظ على استقلاليتها لذا تعمل دائرة المنظمات غير الحكومية (يوميا) ومن خلال أهداف وبرامج وسياسات وخطط عمل على تعزيز دور المنظمات غير الحكومية وإيجاد أسس للشراكة بين الحكومة والمجتمع “.
يذكر إن للمنظمات المشاركة كان لها دور فاعل في تطوير وبناء ورصد وتقويم البرنامج الحكومي من رؤيتها الاجتماعية وتداخلها مع أوساط المجتمع والدولة
تحرير: احمد المدني – تصوير: محمد الاسدي
