لا أتحدثُ عن جهة سياسية محددة ولا أهدفُ لأن اوجه سهام النقد والإنتقاد في نفس الوقت إلى جهة سياسية محددة بل أتحدثُ بصورة عامة قد تشمل الجميع -والعياذ بالله- وقد لا تشمل أي جهة أو شخص على الإطلاق..
سأتحدثُ أولاً عن البرامج فالسياسات المتخبطة تبداً من برامج غير واقعية “إنشائية” لأنها غير مدروسة تُكتبُ في صالونات الترف، والجهل، وعدم قراءة الواقع كما ينبغي!
لذا نرى إن هذه البرامج غير ثابتة تتغير بين الحين والآخر لا لأن بعضها قد تحقق فعلاً ولكن لأن أي شيء منها لم يتحقق فيُصار إلى رزمة من برامج أخرى هي “الأخرى” لن تتحقق ودواليك..
ثم أتحدثُ عن إختيار الشخوص ولا أوضح من السياسات المتخبطة حينما يكون إختيار الشخوص “متخبطاً” بلا معرفة، أو دراسة، أو مجرد تحر لمعرفة هؤلاء الأشخاص الذين يقع عليهم الإختيار ويتحولوا من بعد ذلك إلى خطوط حمراء وبكل ألوان الطيف الشمسي!
عندما تغيب معايير إختيار الشخص المناسب للمكان المناسب وينز كل من هب ودب وخب لتسنم مكان لا يُحسن إدارته تقع كل المحاذير.
ثم أتحدثُ عن النوايا والأهداف..
عندما تكون النوايا سيئة والأهداف منحرفة تكون السياسات المتخبطة واضحة جداً..
ما هو هدف رجل الدين “شايل ثگل على راسه ومطول لحيته”؟
ما هو هدف السياسي الذي يتحمل ما يتحمله؟
عندما تكون النوايا سليمة والأهداف سامية فإن التخبطَ سيكون أقل بكثير عنه عندما تسوء النوايا وتنحرف الاهداف..
هل لنا أن نتصور بأن الهدف كل الهدف هو: الحلم بزعامة، ووجاهة، وإمتياز، وحفنة من أموال سحت؟
كيف ستكون السياسات بعد ذلك؟
المعرفة، الوعي، البصيرة..
هذا ما أتحدثُ عنه أيضاً..
القضية ليست لباقة لسان، أو سجعاً سمجا، أو تطاول على الناس، أو حفظ مصطلحات جوفاء، أو سوق حجج فارغة..
هي ليست كذلك بالمرة..
كما انها ليست قضية منقطة عن قضايا أخرى تحيط بها ولا نريد إستشعارها عن سهو أو عمد!
عندما تكون هذه الرؤية تكون السياسات متخبطة جداً.
يجب أن نتسلح بالمعرفة الحقيقية، والمعرفة الحقيقية التي أتحدثُ عنها لا تكون من أجل المراء، أو من أجل التغطية على عقد نقص “بدائية”، ولا تكون معرفة ترفية بعيدة كل البعد عن حاجات الناس كهذا الذي ينبهر بشخصيات غير محترمة في مجتمعاتها وغير معروفة فيها وكل ما تتميز به إنها تُثير الشكوك ولم تصل بعد إلى الحل!
وهي لن تصل له أبدا..
وأنا أعني شخصاً عراقياً معيناً يُحب أن يُطلق عليه لقب “المفكر” وهو لم ينجح بالتفكير السليم من أجل أُسرة محترمة!
تصوروا..