شكوى الطريق الدولي (طريق الحج البري) معضلة ليس لها حل!!
نحن اهالي منطقة (السوادة)، بالتحديد منطقة (الرشدية) في كربلاء التي تقع ابتداء من مدرسة الحسام الابتدائية الى مفرق السوادة بمسافة طولها (2) كم؛ نعاني منذ سنوات من سوء الطريق الدولي الذي انشئ في العام 1980م، ويربط بين العاصمة – الشارع الرئيس الذي يصل كربلاء ببغداد – والحدود الدولية للعربية السعودية (عرعر) الذي تستخدمه مئات الحافلات السنوية لأداء فريضة الحج (الطريق البري) والعمرة، فضلا عن آلاف مركبات الحمل لنقل الرمل والحصى والطابوق ومادة الجص والثرمستون ومختلف البضائع الى المحافظات – شمال كربلاء – ما جعل هذا الطريق عبارة عن حفر كبيرة وتخسفات وتعرجات لا يمكن وصفها؛ ادت الى حوادث مؤسفة ذهب ضحيتها عشرات المواطنين سنويا من الذين يسكنون المنطقة فضلا عن مرتادي الطريق من المركبات والحافلات واصحاب الدراجات.
ولم يقتصر الامر على ذلك؛ بل ان هناك امراضا خطيرة قد تفشت بين اهالي المنطقة واهمها ما يتعلق بالجهاز التنفسي؛ خصوصا كبار السن الذين حرموا حتى من الخروج أمام ابواب بيوتهم بسبب الاتربة والغبار الناتج عن ارضية هذا الشارع، ومخلفات حمولات (اللوريات) التي ترتاد هذا الطريق من مقالع عين التمر والطار والاخيضر (ذهابا وايابا) يوميا وبأعداد مهولة؛ ووصلت المعاناة الى حد لا يطاق حيث عرض كثيرون بيع بيوتهم لمغادرة هذا المكان غير الصالح للسكن!! ولا يمنعهم من ذلك سوى تدني الاسعار بشكل كبير لسوء واقع هذه المنطقة – منطقة الرشدية – وسبق ان طالبنا، وناشدنا، وخرجنا في تظاهرات كبيرة مطالبين المسؤولين في المحافظة ومن يهمهم الامر من اصحاب القرار الى ضرورة ايجاد حل جذري لهذه المشكلة التي يعدها بعضهم انها معضلة ليس لها حل؛ لكثرة المناشدات دون جدوى.
هذه المناشدات والمطالبات نلخصها بمطلب رئيس هو:
تشكيل لجنة حكومية مختصة واسعة الصلاحيات للكشف الموقعي على هذه المنطقة لدراسة مقترح تحويل مسار هذا الطريق وابعاده عن سكن المواطنين اذ انه الان- واقعا – أصبح يمر بين بيوت الاحياء السكنية المشادة على جانبيه، او ما ترتئيه هذه اللجنة من حلول وتوصيات مناسبة.
ونتمنى على الحكومة المركزية بعد ان عجزت الحكومة المحلية من حسم هذه الموضوعة؛ الالتفات جديا الى ما نعانيه فقد ذقنا الأمرّين لسنوات خلت دون بارقة أمل لحل قريب.
عن أهالي منطقة “الرشدية”
رضا اسماعيل العامري