البطاقة الشخصية؟
– الحقوقي أسامة عبد الحسين هدو المعموري، مواليد كربلاء 1983م، متزوج ولدي ثلاثة أطفال، خريج بكالوريوس جامعة كربلاء، عملي الحكومي حاليا منفذ عدل في مديرية تنفيذ كربلاء، ومدير فريق (صانعو الامل الإنساني) الذي يمارس نشاطه منذ ثمانية أعوام، وهو فريق مستقل وغير تابع لأية جهة.
كيف بدأت رحلتك مع التطوع؟
– ذات يوم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تأثرت بحالة لطفلة يتيمة مصابة بالسرطان، إذ قرأت منشورا أنها تحتاج إلى عملية جراحية وتداوٍ، سارعت بزيارة الحالة بشكل فردي واطلعت على الواقع المرير الذي تعيشه، وساعدتها من راتبي الخاص وبقيت اساندها، ثم استعنت بأصدقائي الى ان تشافت، وأمّنا علاجاتها بعد العملية، بعدها لاحظت ان الموضوع اخذ مني مأخذا، بقيت اتابع الحالات وكيف يعمل الاخرون، وانضممت لفريق (دعم بلا حدود)، وتعلمت منهم الكثير، ثم شكلت فريق (صانعو الامل)، وبدأت العملية تكبر، وأصبحت العمليات تكبر لتبلغ ثلاث عمليات شهريا”.
كم هو عددكم؟
– بداية التشكيل كانوا خمسة اشخاص، وكبر الفريق الى أن وصلنا إلى (24) شابا وشابة.
ما هي آلية عملكم؟
– الحملات مستمرة خارج العراق وداخله، ولدينا عائلات مسجلة في الفريق نجري الكشف عليها ونسجلها ونناشد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ونجمع التبرعات لها، ولا نقتصر فقط على العائلات المسجلة، فبعض الحالات ليست مسجلة، ونتساعد مع بقية الفرق أيضا، فضلا عن اننا نقوم بتزويج الشباب وتجهيز المتطلبات المنزلية الضرورية للعائلات، وأصلحنا رحلات (28) مدرسة ونوزع السلات الغذائية، كذلك كسوة العيد وكسوة المدرسة، ونقوم باصطحاب الأطفال الايتام للمتنزهات ومدن الألعاب والسفرات الترفيهية، هذا إلى جانب اجراء العمليات وتوفير العلاجات ودفع الإيجارات، ولدينا في المنظمة (80) يتيما نعيلهم، و(11) طالبة طبية خصصنا لهم مصروفا شهريا مع تأمين خطوط النقل لهن والملابس والعلاج، ونتكفل بذلك من المرحلة الأولى إلى المرحلة السادسة من الجامعة، وبناء الدور أيضا من المشاريع المستمرة والاساسية لفريقنا، يقودها عضو الفريق السيد منتظر الميالي، والذي بنى إلى الآن اكثر من (50) دارا.
حالة علقت في ذاكرتك؟
– طالبة طبية تخرجت قبل خمس سنوات، والان هي دكتورة وتساعدني لإعانة الطالبات الباقيات، لديها عيادة في النجف وموظفة في صحة كربلاء، وهي تعين طالبات اخريات منذ سنتين.
هل هناك مساندة لكم، وما هو طموحك؟
– تساندنا العتبات المقدسة فدورهم أساسي في العمليات الجراحية وتخفيض الأجور وفي بعض الأحيان نصف المبلغ والبعض منها جميعه، فضلا عن السيارات في المهمات الترفيهية والقاعات والمهرجانات، بالتنسيق مع الحاج احمد الخفاجي منسق العمل الإنساني في العتبة الحسينية المقدسة، وكل الفرق التطوعية والمنظمات يتوجب على الدولة رعايتها خاصة بمساعدة الفقير والأمور الأخرى، مثل القاعات والسيارات وتذلل الصعوبات ومعاملات دوائر الدولة التي تخص الفقراء، وطموحي ان نصل لكل فقير في انحاء العراق، ولا نريد فقط كربلاء.
رسالة أخيرة؟
– التطوع نعمة من نعم الله، فكل من يستطيع دعم الفرق ان يساعد هذه المؤسسات خاصة الميسورين ولا نقلل من شانها وان كانت بسيطة، والحرص على ان تصل المساعدات الى مستحقيها الفعليين، والتطوع هذا الاسم امانة من الله تعالى، والفقير وسيلة لمرضاة الله وغذاء للإنسانية.
المصدر جريدة صباح كربلاء