بعيداً عن لغة التنظير والتحليل والتفلسف الجديد الذي يجتاح المشهد الرياضي بشكل عام وبعد ان غزا المحللون المتفلسفون المنظرون منصات التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية يبقى المشهد الرياضي على حاله فلا جديد يذكر ولاقديم يعاد ! ويبدو ان ازمة نادي كربلاء لا تخلو من هذا الاطار، بعد تذبذب نتائج العميد الاخيرة، اصبح وضع الفريق محطة للنقاش والحوار، ونحن في الوقت الذي نعرف حرص ومحبة الجميع للفريق لانه يمثل واجهة مهمة للرياضة الكربلائية، ما جعلت الكثيرين من محبتي العميد الكربلائي يضعون النقاط على الحروف لمعالجة وضع الفريق والنهوض بمستواه من اجل المحافظة على تواجد الفريق ضمن دوري نجوم العراق، فاسباب تذبذب المستوى معروفة للجميع لكن اليوم نحن ننتظر المعالجات التي يجب ان يعمل عليها الكادر الفني، فالمشكلة فنية وليست ادارية، فبعد ان سعت الادارة بكل ما متوفر لديها من امكانيات على تلبية مستلزمات نجاح الفريق ووفق مامتاح لها من امكانيات مالية خاصة بعد ان خضعت عملية صرف منحة رئيس مجلس الوزراء والبالغة (اربعة مليارات دينار) الى مزاجية المسؤول الذي ادخلها بعملية تقطير غريبة وعجيبة، حيث استلمت ادارة النادي مليار دينار فقط وبقت الـ(الثلاثة مليارات الباقية) تحت رحمة ومزاج المسؤول وهذا الامر انعكس سلباً على استقطابات النادي كثيراً، واليوم نقول لازال هناك متسعاً من الامل في تحقيق الهدف وهو ضمان البقاء في دوري النجوم خاصة اذا ارتقى اللاعبون الى مستواهم الحقيقي وادركوا مسؤولياتهم اتجاه جمهورهم الكبير الذي ينتظر منهم الفرح فهذا الجمهور يستحق التضحية لانه مثالي ووفي ومخلص للمدينة وللنادي وللفريق، وعليه نقول وبكل وضوح الكرة الان في ملعب الكادر التدريبي واللاعبين اذ هم من يستطيعون ان يعيدوا البسمة الى وجوه جمهور العميد ويعودون بالفريق الى جادة الفوز والتألق من جديد ، ترى هل سيرتقي اللاعبون والكادر التدريبي الى مستوى المسؤولية فلا مناص من تحقيق الهدف ونعتقد ان هذا الهدف هو في متناول اليد، وهل سيفعلها اللاعبون وكادرهم الفني؟!