كربلاء المقدسة تفتح أذرعها لاستقبال ضيوف الرحمن افتتاح مدينة الحجاج والمعتمرين في “عين التمر” ودخولها الخدمة
محمد الاسدي
افتتحت الهيأة العليا للحج والعمرة مدينة الحجاج والمعتمرين في محافظة كربلاء المقدسة، وبمدة انجاز قياسية بلغت ستين يوما فقط، ودخلت الخدمة مباشرة في استقبال الحجاج المغادرين إلى الديار المقدسة.
وقال رئيس هيأة الحج والعمرة الشيخ سامي المسعودي خلال الافتتاح الذي حضره مراسل صحيفة (صباح كربلاء): “ان هذه المدينة تأتي ضمن الجهود الرامية لتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتوفير بيئة مريحة وآمنة لهم خلال مدة إقامتهم في العراق، وقد تم إنشاؤها في مدة زمنية قياسية بلغت (60) يوماً، تحت إشراف مباشر من هيأة الحج والعمرة”.
مضيفا: “ان المدينة تقع في منطقة عين التمر التابعة لمحافظة كربلاء المقدسة، وهي منطقة استراتيجية وتتيح سهولة الوصول إلى الأماكن الدينية والتاريخية المحيطة، وقد تم تجهيزها بجميع المرافق الضرورية لضمان راحة الحجاج والمعتمرين، وتشمل هذه المرافق مساكن مريحة، ومراكز صحية مزودة بالتجهيزات الطبية الضرورية كافة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للحجاج، ومساجد ومصليات متعددة لإقامة الصلوات والشعائر الدينية، ومرافق خدمية متنوعة مثل مطاعم ومراكز تجارية وما يحتاجه الحجاج بشكل عام”.
لافتا إلى: “ان هذه المدينة هي الأولى من نوعها، وتعمل ضمن منظومة خدمية متكاملة، وتستوعب أكثر من ثلاثة آلاف حاج يوميا، وهي تحتوي على أربع بنايات؛ في كل بناية أربع قاعات مكيفة ومؤثثة للاستراحة، واربعة مجمعات صحية كبيرة، ومطعم يتسع إلى أكثر من (350) حاجا ومعتمرا، وأفران صمون وخبز ومعمل ثلج بلوري، ومنظومة تصفية مياه (RO)، فضلا عن إذاعة داخلية ونظام حماية امنية متطور”. فيما وصف رئيس رابطة متعهدي حجاج كربلاء المقدسة الحاج عبد الامير الأموي هذا العام بالمميز،.
وقال في تصريح للصحيفة: “ان هذا العام يعتبر العصر الذهبي للحجاج، جميع الإجراءات رائعة وخاصة هذه المدينة التي دخلت الخدمة ورفعت عن الحجاج الكثير من عناء السفر البري، مدينة بمواصفات تضاهي او تفوق مدن الحجيج الموجودة في الديار المقدسة، ونفتخر بمثل هذا المنجز الكبير لخدمة أبناء العراق وجميع الحجاج السالكين لطريق منفذ عرعر الحدودي عبر مدينة الامام الحسين (ع)”.
من جانبها رحبت الجهات الرسمية والدينية في كربلاء بهذا المشروع، وأشادت بالجهود المبذولة من قبل هيئة الحج والعمرة في إنجاز هذا المشروع الكبير في وقت قياسي، مؤكدين على أهمية هذه المدينة في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين وتعزيز سمعة العراق كمركز مهم للحج والعمرة في العالم الإسلامي.
على صعيد متصل نجحت القوات الأمنية في قيادة عمليات كربلاء المقدسة في خطتها الموضوعة لتأمين مرور قوافل الحجاج عبر طريق الحج البري (عرعر)، وبإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الذي تفقد القطعات العسكرية في زيارة إلى كربلاء ومنفذ عرعر الحدودي، وأكد أن جميع إجراءات تأمين طريق الحج البري جيدة. لافتا إلى: “أن جميع الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قيادة عمليات كربلاء في تأمين الطريق جيدة، ونجحت في تفويج الحجاج”.