بعد فوزه بالمركز الثالث في بطولة اسيا المصارع سجاد علي مكسر: لا نطالب بالمستحيل، وإنما بتكريم بسيط حسب الإمكانيات اتمنى ان يكون لي راع رسمي كي اصبح بطلا اولمبيا

المصارعة واحدة من الألعاب الرياضية الفردية التي حققت العديد من الإنجازات الخارجية ورفعت العلم العراقي عاليا في المحافل العربية والإقليمية والدولية وكثيرون هم الأبطال والنجوم الذين تحدوا الصعوبات؛ ومنهم لاعب المنتخب الوطني للمصارعة سجاد علي مكسر، احد النجوم الذين انجبتهم اللعبة في كربلاء، كيف لا وهو من عائلة رياضية فيها أكثر من ستة مصارعين في تشكيلة المنتخبات الوطنية عشق اللعبة منذ صغر سنه لدرجة أن بدايته كانت في السابعة من عمره وقد حقق حينها أول إنجازاته وحصد المركز الأول في بطولة العراق.. لم يقف الحال عند ذلك بل واصل ابداعاته وإنجازاته التي وصلت الى فوزه بالمركز الأول في البطولات المحلية لتسع سنوات متتالية واستمر في بذل عطائه عبر مشاركاته الخارجية بتحقيقه المركز الثالث في بطولة آسيا في (قيرغستان) في العام الحالي؛ الذي لم يجد له إنصافا وتكريما حتى اليوم لكنه رغم ذلك ما يزال يأمل بتحقيق الإنجازات التي يتمنى بأن يتوجها باحراز بطولة العالم. صفحة صباح كربلاء الرياضية استضافت المصارع علي في هذا الحوار الذي كانت حصيلته كالتالي:

حاوره مثنى رحيم الحمداني:

متى بدأت ومع اي نادي كانت انطلاقتك؟
بدأت بعمر سبع سنوات مع نادي الجماهير وكنت تحت اشراف المدرب عباس مكسر تدربت في حينها على المصارعة الرومانية التي كان يختص بها النادي اذ شاركت في بطولة المحافظة مع فئة الاشبال وبعدها شاركت في بطولة العراق لنفس الفئة في العام 2013 وحصلت على المركز الاول وتأهلت الى بطولة (طفل العالم) وحصلت على المركز الخامس بعدها انتقلت الى فئة الناشئين وفي اول مشاركة لي حصلت على المركز الاول وترشحت في وقتها الى بطولة العرب للناشئين التي اقيمت منافساتها في العراق بمحافظة السليمانية بعدها انتقلت الى فئة الشباب وحصلت ايضا على المركز الاول وترشحت الى بطولة العرب للشباب وتمكنت من تحقيق المركز الاول في البطولة، بعدها مثلت فئة المتقدمين وحصلت على المركز الاول على العراق وترشحت الى بطولة العرب التصنيف العالمي التي اقيمت في مصر وحصلت على المركز الاول ايضا بعدها بمدة قصيرة شاركت في بطولة التصنيف العالمي وبفضل الله حققت المركز الاول عالميا بمشاركة اقوى المصارعين من كزخستان واوزبكستان ومصر وكوريا وكانت من اصعب البطولات التي شاركت بها وكان النزال النهائي لي ضد المصارع الكزخستاني المصنف (بطل اسيا) في فئة المتقدمين وانتهى النزال لصالح المصارع الكزخستاني بعدها لم اشارك في بطولات خارجية حتى العام الحالي اذ شاركت في بطولة اسيا لفئة المتقدمين بوزن 55 كغم وكان طموحي وتخطيطي المركز الاول ولكن نتيجة الانقطاع الطويل عن الاستحقاقات والبطولات الخارجية والاحتكاك العالمي لم اتمكن سوى من تحقيق الوسام البرونزي وحصلت على المركز الثالث على اسيا.
افضل المراكز التي حصلت عليهم؟
حققت في بطولة الطفل العالمي التي اقيمت في ايران المركز الخامس بوزن 35كغم وفي بطولة العرب للناشئين في العام ٢٠١٢ التي اقيمت في العراق المركز الاول بوزن 51كغم وفي بطولة العرب لفئة الشباب في العام ٢٠١٤ في العراق ايضا حصلت على المركز الاول بوزن 55كغم وفي بطولة التصنيف العالمي للمتقدمين في العام ٢٠٢٢ التي جرت منافساتها في مصر حصدت المركز الاول بوزن 55كغم وفي بطولة ابراهيم مصطفى الدولية التي أقيمت في مصر في العام 2022 حصلت على المركز الاول وفي بطولة العرب للمتقدمين في العام ٢٠٢٢ حققت المركز الاول بوزن 55كغم وفي دورة الالعاب العربية للمتقدمين في العام ٢٠٢٣ التي جرت في الجزائر حصلت على المركز الاول بوزن 55كغم وفي بطولة العرب للمتقدمين في العام الحالي حصلت على المركز الاول بوزن 55كغم وفي بطولة اسيا للمتقدمين التي اقيمت في قيرغستان حصلت على المركز الثالث بوزن 55كغم. اما البطولات الداخلية فقد حققت المركز الاول للفئات كافة ومنذ العام 2016 ولغاية العام الحالي.
ما هي المعوقات التي تواجهكم كلاعب مصارعة، سواء بالنادي او المنتخب؟
تعاني الرياضات الفردية صعوبات كثيرة بشكل عام، والمصارعة بشكل خاص اذ انها مظلومة من ناحية قلة المشاركات فضلا عن عدم زج اللاعبين في معسكرات داخلية او خارجية وعدم توفر صالة لائقة للمنتخب وشحة الدعم المادي وعدم تكريم الابطال الذين يحصدون الالقاب وكنا نتمنى على الاتحاد المركزي والقائمين على اللعبة الشروع بتوفير جوائز ليس إلا ولا نطالب بالمستحيل وإنما بتكريم بسيط حسب الإمكانيات
اهم النزالات اللي خضتها واشرس الخصوم اللذين واجهتهم؟
اصعب النزالات في مسيرتي الرياضية كان ضد المصارع الايراني بطل العالم وبطل اسيا لثلاث مرات اذ بدأت النزال بحماس ودافع كبير بالفوز الا ان الخصم الايراني كان محنكا ويمتلك خبرة عالية واستطاع ان يتقدم بفارق نقطتين عن نقاطي الخمس.
كيف ننهض بالمصارعة ونطورها؟
يرجع هذا الى الاتحاد العراقي المركزي ووزارة الشباب عبر اشراك اللاعبين في معسكرات تدريبية خارجية مع الدول المتطورة باللعبة من اجل ان يكون هناك احتكاك مع مصارعين محنكين واصحاب خبرة عالية ولكي تعود اللعبة الى وضعها المناسب بشكل أكثر فعالية لابد من الزام الأندية على الاهتمام بها، ودعم مدربيها ولاعبيها بمكافئات مالية مناسبة، وتجهيز صالاتها بالاجهزة الرياضية، ذلك لان لاعب المصارعة يجب أن يتحلى بالمرونة، والشجاعة، والمواظبة على التمارين ودوام الشغف والحب، والاندفاع للعبة، وكما تعلمون فان مدينة كربلاء رائدة على مستوى العراق بالمصارعتين الرومانية والحرة، وخرّجت العديد من الأبطال.
أمنية تتمنى ان تحققها؟
بعد تحقيقي للوسام البرونزي في بطولة اسيا اتمنى ان يكون لي راع رسمي ليوفر الإمكانيات التي تساعدني كي اكون بطلا أولمبيا، واشراكنا في المعسكرات الخارجية والمحلية للارتقاء بمستواي من اجل زيادة الخبرة لتقريب المسافة نحو حلمي الكبير في الوقوف على منصات التتويج وسماع النشيد الوطني في المحافل الدولية، وهذه امنية كل رياضي وطموحه في ان يرفع علم بلده من على المنصات، كما ان حلمي لن يتوقف على تحقيق ميدالية واحدة، بل أكثر من ذلك في الاستحقاقات المقبلة ان شاء الله، وسأسعى بكل طاقتي لتحقيقه.
كلمة شكر لمن تقدمها؟
اشكر كل من تعب معي خاصة ابي واخي واصدقائي وكل من ساندني ودعمني وساهم في تحقيقي للانجازات، وكذلك اتقدم بالشكر الجزيل ومن اعماق قلبي الى ابي الثاني المربي والمدرب عباس مكسر الذي كان مثلي الاعلى وكان يعمل جاهدا على تحقيق حلمي كما اتقدم بالشكر الى جريدتكم الغراء لاتاحتها الفرصة على تسليط الضوء على الالعاب الفردية ومنجزاتها.

المصدر جريدة صباح كربلاء