الحالم بـ(غينيس) الرسام علي حيدر بين الرسم على زجاج السيارات واصالة الخط العربي
محمد الاسدي
شاب عشريني تعشق بفن الرسم، فأصبح شغله الشاغل، لديه من الطاقات ما فاض منه خارج لوحة يحكمها إطار أو لون ترسمه فرشاة، حتى انه تخلى عن الأخير وراح يرسم بسبابته، على كل ما يمكن وما لايمكن الرسم عليه!!، لذا انتشرت لوحاته بين المعارض ومواقع التواصل، وراحت تتجول في شوارع العراق من خلال رسمه على زجاج السيارات، إنه الفنان الكربلائي الشاب علي حيدر، الذي التقته (صباح كربلاء) فكان هذا الحوار.
البطاقة الشخصية؟
– الاسم: علي حيدر محمد حمزة
الاسم الفني: علي حيدر الرسام
المواليد: 2003م
التحصيل الدراسي: طالب في السادس اعدادي
النشاط الفني؟
– الرسم والخط، أحاول ان ارسم بطرائق مبتكرة ومتنوعة؛ اللوحات والبورتريه، واستخدم القلم الجاف والفحم والالوان المائية والزيتية، واحيانا ارسم باشياء غير قابلة للاستخدام مثل المسامير وبقايا الاشياء، بواسطة الفرشاة والقلم واصابعي أحيانا.
بداياتك الفنية:
– بدأت من سن التاسعة، وطورت مهاراتي الفنية من تلقاء نفسي، لم يعلمني احد، بل اطلعت على اعمال فنية وطرائق رسمها من خلال مواقع التواصل، لم ادخل معهدا او دورة، ولكن اتعلم دائما من غيري عن بعد، غير هذا فانا اجد نفسي موهوبا منذ الصغر بالاهتمام بالفن، وحاولت ان اوظف هذه الموهبة بالرسم المتقن.
هل شاركت في معارض؟
– حصلت مؤخرا على جائزة افضل فنان تشكيلي في المعارض التي اقامتها وزارة التربية، ولدي نشاطات مختلفة، أحاول ان اسجل لحظات رسمي للوحات، او عندما اجد تجمعا للشباب والاسر ارسم على غبار زجاج السيارات لألفت انتباه المجتمع لجمال الفن والرسم، واشحذ همة من هم بعمري او اصغر، لمزاولة هذه الهواية الجميلة، لذلك كانت معظم الفضائيات تجري لقاءات معي وتغطي عمليات تجمع الناس حولي وانا ارسم، واستضافتني اكثر من قناة لتسليط الضوء على مهارتي.
ما الذي تخططه للمستقبل؟
– الفن هو كل ما يشغل تفكيري، وانا مولع به الى درجة كبيرة، لذلك أفكر ان ادخل موسوعة غينيس من خلاله، وان احقق شهرة من خلال الرسم بطريقة مختلفة عن الاخرين.
هل كنت تحتاج الى دعم؟
– نعم جدا، للأسف لم أجد أي دعم من مسؤولي الحكومة لموهبتي، وكنت اظن انه بعد هذا النشاط وهذه التجربة وتسليط الضوء على مهاراتي، سيكون هناك تحرك من جهات فنية رسمية او غير رسمية لاحتضاني ودعمي، ولكن لم اجد هذا الأمر، فضلا عن ان مجتمعنا ينظر للفنان العراقي بنظرة أقل من باقي فناني الدول، وهذا يحزنني كثيرا.
هل انتميت الى نقابة او اتحاد او تشكيل فني؟
– لم احصل على أي انتماء ربما لصغر سني، وربما انهم يرون ان تجربتي لم تكتمل، ولكن ما اريد قوله أخيرا هو انني مصر على تحقيق حلمي سواء حصلت على دعم أم لم أحصل، وسأواصل رسمي وخطي مهما كلفني الامر، حتى احقق ما أصبو اليه.
أخيرا أي لوحة قريبة الى قلبك؟
– كل اللوحات قريبة الى قلبي وهي تخرج من احساسي الكبير وحبي للفن، وأحب كثيرا اللوحات العفوية والبروتريه للشخصيات الإنسانية سواء كانت هذه الشخصيات إسلامية او فنية او سياسية فانا ارسم من يحبهم الناس والذين حققوا اثرا في نفوسهم.
المصدر جريدة صباح كربلاء