عامةكربلاءكل الاخبار

عبق ذكرى فتوى الدفاع المقدسة يفوح في مدينة الحسين (ع)

محمد صاحب

اختتمت العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة السنويّ الثقافي بنسخته الثامنة، احتفاءً بالذكرى السنوية ‏لإطلاق فتوى الدفاع المقدّسة، وتحت شعار (المرجعية الدينية حصن الأمّة الإسلامية)، واستمرّ ليومين متتالين؛ أُقيم الحفل الختاميّ لفعّاليات المهرجان على قاعة الإمام الحسن (ع) في العتبة العباسية المقدسة، وبحضور شخصياتٍ رسمية وأكاديمية ودينية وعدد من عوائل الشهداء فضلاً عن حضور الأمين العام للعتبة المقدّسة وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء الأقسام والمسؤولين فيها. وشهد اليوم الأوّل من المهرجان كلمةً للمتولّي الشرعي للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، تلتها فقرة إزاحة الستار عن النسخة الأخيرة من موسوعة فتوى الدفاع الكفائي، وعرض جزءٍ من فيلم وثائقيّ يوثّق لحظة إعلان المرجعية الدينية العُليا لفتوى الدفاع الكفائي. وتضمّنت فعّاليات اليوم الأول من المهرجان تقديم بحث الافتتاح لرئيس قسم البحوث والدراسات في مركز الإمامين الصادقين (ع)؛ الشيخ علي الغزي الذي ناقش خلاله فتوى الدفاع المقدّسة بين المحقّق القمّي والسيد السيستاني، إضافة إلى افتتاح معرض يضمّ العديد من الأعمال الفنية واللوحات والصور التي تجسّد بطولات ملبّي الفتوى. فيما تخلّل اليوم الثاني عقد المؤتمر العلميّ الدولي الخامس لفتاوى الدفاع المقدّسة، وتضمّن مناقشة بحوث علمية لباحثين متخصّصين من داخل العراق وخارجه، وإقامة المؤتمر الخاصّ بشهداء مجزرة سبايكر، الذي نظّمه المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، وقدّم خلاله المركز تكريماً لعددٍ من عوائل شهداء مجزرة سبايكر، وتقديم ورقة بحثية حول المجزرة التي حدثت عام 2014م في محافظة صلاح الدين للباحث الدكتور ثائر غالب الخاقاني، فضلاً عن إلقاء مجموعةٍ من القصائد الشعرية. واختُتِمت فعّاليات النسخة الثامنة لمهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافي، بإلقاء كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان وقراءة التوصيات الخاصّة به، ألقاها عضو الهيأة الإدارية لجمعية العميد العلمية والفكرية الدكتور مشتاق العلي، فضلاً عن تكريم الفائزين بمسابقتي القصيدة العمودية والقصّة القصيرة. ويُعدّ المهرجان أحد أهمّ الفعّاليّات الّتي تحيي ذكرى فتوى المرجعيّة الدّينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، وقد أخذت العتبة العبّاسيّة المقدّسة على عاتقها إدامة زخم هذه الذّكرى وجعلها راسخةً في ذاكرة الأجيال.

المصدر جريدة صباح كربلاء

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى