التكريم في المجتمعات بأي مجال يعد واجبا وطنيا تقدمه الدولة والمسؤولين القائمين على ذات المجال بالعرفان بجهودهم وعطائهم الذي قدموه بتخصصاتهم وهنا نريد ان نتحدث بصورة خاصة عن الاستحقاق الرياضي وتقديم تكريم مستحق لمن اعتلى منصات التتويج ورفع اسم العراق في المحافل الدولية فالتكريم يعد لمسة وفاء من الدولة والمجتمع الرياضي متمثلا بمنظماته ومؤسساته وهيأته واتحاداته نحو الابطال من الرياضيين، وهي رسالة مباشرة عنوانها التقدير والفخر بعطاءاتهم وإنجازاتهم. ففي تاريخنا الرياضي هناك العديد ممن حقق القابا عالمية في استحقاقات دولية إلا ان القليل من هؤلاء وجد التكريم الذي استحقه، اذ ان الدعم والتكريم بدأ يتلاشى بوصفه ملمح ثقافي وسلوكي لذا نحن بحاجة ماسة لأن يشيع في فكرنا وثقافتنا تقديم التكريم المستحق للرياضيين الذين يتوجون في المحافل الدولية، لأنه يقوم برفع مستوى البذل والعطاء والإخلاص، والمحفز على ديمومة التميز والإبداع والإنجاز.
ولا يعود التكريم بالنفع على المبدع فحسب، وإنما هو فعل حضاري متعدد المكاسب، اذ تعود ثماره الى الوطن، وأبنائه، والأجيال المقبلة، وتكسب من خلاله المؤسسة المكرمة نفسها.
لذا نأمل أن تتبنى مؤسساتنا الرياضية متمثلة باتحاداتها كافة، وانديتها وفرقها تقديم الدعم والاحتفاء باللاعبين وتكريمهم تقديرا لما بذلوا من جهود وتثمينا لعطائهم، حتى لا تتنكر الأجيال مستقبلا لما قدموا من تضحيات في سبيل نهضة الوطن ورفعته.
ومن هنا نتساءل متى يتحول تكريم الرياضيين من قبل المسؤولين والقائمين على الشأن الرياضي الى ثقافة وسلوك دائم؟ عبر اقامة احتفاليات متكررة يحتفى بها بابطال العراق ومنجزاتهم علما اننا لاننكر ان هناك حالات فردية تطل من وقت لآخر على استحياء إلى هذه الظاهرة الصحية.