لازال الفكر القومي العربي لايحمل من رسالة إلا الطرح الطائفي العنصري المتعفن.
كتاب بعنوان (المشروع الأسود بين إيران وإسرائيل) تأليف أحدى وجوه القوميين العرب في مصر والكتاب يباع في مهرجان العراق الدولي للكتاب في بغداد.
قرأت هذا الكتاب قبل ثلاث سنوات ولايحمل إلا نفس طائفي عنصري وتهم للشيعة (كمذهب) ولا يتكلم عن إيران الدولة.
ويستعرض فترات تاريخية عن اليهود والشيعة وبطريقة مضحكة ومغلوطة واسقاطات تحمل نفس عنصري وطائفي وعداء مُسبق.
ولو كان الكلام عن إيران فقط فلا بأس فهي دولة ولديها إعلامها وناطقيها.
لكن الكلام أيضاً عن الشيعة كمذهب ومعتنقين.
يتناول الكتاب بعض عقائد الشيعة ومعتقداتهم ويستعرضها بصورة كاذبة مشوهة مغلوطة وبكم هائل من التجني والطعن.
أما السيد الخميني فهو أحد مفاخرنا وأحد أعظم رجالات القرن العشرين ونعتز به كثوري ورجل دولة وصاحب فكر سياسي استطاع إرساء قواعد دولة وإقامة ثورة دينية في وقت كانت فيه ثورات العالم يسارية أو ليبرالية.
الخميني ليس فقيه ومرجع ديني فقط فجزء من أحلام وتنظيرات سقراط وافلاطون وابن سينا والفارابي وغيرهم من فلاسفة الفكر السياسي قد حققها الخميني في ثورته.
ثم يُتهم بعلاقته بالكيان وتخادم دولته و(مذهبه) مع الكيان.
ويأتي الإتهام من مؤلفة مغمورة يرفرف علم الكيان في سماء عاصمة بلادها وجيش بلادها ممنوع من استخدام بعض الأسلحة ودخول بعض أراضيه بسبب الرفض الإسرائيلي.