شهد مركز الحر الرياحي التخصصي لطب الأسنان بكربلاء المقدسة مؤخراً ، علاج حالتين مُعقدتين إحداهما لطفلة بعمر ( 10) سنوات ، والأخرى بعمر ( 50 ) عاماً ، في وقت تشير فيه إحصائيات المركز ، إنهم ” إعتادوا على إستقبال هكذا حالات وإجراء اللازم لها ” . وقال مدير المركز ، الدكتور حسين حُبي الشمري ، إن ” الحالة الأولى ، التي تم علاجها في وحدة طب أسنان الأطفال ، من قبل طبيب الأسنان المتدرب ، الدكتور حيدر إبراهيم ، وبإشراف ممارسة طب الأسنان ، الدكتورة رواء عبد الهادي ، قد تمثلت ببناء سن أمامي ( مكسور ) لطفلة من أهالي المحافظة تبلغ من العمر ( 10) سنوات
، وقد تعرضت لكسر في السن الأمامي ، صاحبه وجود جذر غير مُكتمل التكوين أثناء ممارستها إحدى الألعاب الرياضية في مدرستها ” . وبيَن الشمري في تصريح خص به ( وكالة كان نيوز) ، امس الثلاثاء ، إن ” علاج الحالة ، قد إستغرق نحو ثلاثة أشهر ، وعلى عدة مراحل ، الأولى معالجة الإلتهاب باستخدام مادة الكالسيوم هايدروكسايد ولمدة إسبوعين ، ومن ثم إغلاق قمة الجذر المفتوح بإستخدام مادة ( MTA ) لمدة شهر كامل ، أعقبها جلسات إسبوعية لإكمال حشوة الجذر ، وأخيراً بناء السن بالحشوة البيضاء ، ليتم بعدها وضع الطفلة تحت المتابعة الدورية كل ستة اشهر ” . وتابع الشمري ، إن ” الحالة الثانية ، والتي تُعد من الحالات النادرة ، كانت لمواطنة من أهالي بغداد وتبلغ من العمر ( 50 ) عاماً ، وتعاني من تلف شديد بالسن بسبب التسوس ، مع إنسداد فتحة قناة الجذر ، ووجود ” تآكل داخل الجذر ” ، وعولجت في وحدة حشوات الجذور ، من قبل طبيب الأسنان المتدرب ، الدكتور عبدالهادي محمد حسين ، وبإشراف أخصائية حشوات الجذور ، الدكتورة يسرى الخزعلي ، حيث تم فتح القناة ومعالجة الجذر وإيقاف التآكل ، وإستخدام مادة ( gutta-percha ISO 60 with gutta flow ) لضمان وصول المادة لجميع مناطق التآكل الداخلي وإكمال الحشوة الدائمية البيضاء للسن ” . ولفت مدير المركز ، إن ” علاج الحالة ، قد إستمر لمدة شهر كامل وبجلسات إسبوعية منتظمة “