أقامت مؤسسة مصباح الحسين (ع) للإغاثة والتنمية في كربلاء المقدّسة حفلاً تكريمياً للسادة مخاتير مركز المحافظة تثميناً لتعاونهم في إطلاق مشروع ميثاق حماية أيتام العراق ولمطالبة السلطات الرسمية بتشريع قانون وتأسيس هيأة مستقلة لرعاية الأيتام تحت شعار ( الله الله في الأيتام )، وذلك بحسب المقيمين على الحفل الذي إستضافته المفوضية العليا لحقوق الإنسان في المحافظة بحضور السادة مخاتير مركز المدينة وعدد من رجال الدين والفضيلة وممثّلي المؤسسات الحكومية .
وتضمّن الحفل كلمة ممثّل المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي في المحافظة، الشيخ طالب الصالحي، جاء فيها ” نُثني على جهود مخاتير المحافظة الذين كان لهم موقف مثال للإنسانية لدعمهم لعوائل الأيتام من خلال إعداد قاعدة بيانات وإحصاء أعداد الأيتام في المحافظة ” موضحاً ان ” هذا المشروع سيوفّر بيئة ملائمة في حال تمّ التصويت عليه من قبل الجهة التشريعية حفاظاً على كرامة الإنسان ” داعياً في نفس الوقت ” كافة الجهات المعنية بتقديم يد العون والدعم للشريحة الأيتام في العراق ” .
من جهته أوضح مدير مكتب المفوضية في المحافظة، ماجد المسعودي، ان ” شريحة الأيتام في العراق تعاني الكثير من المشاكل والمعوّقات في ضل إرتفاع خط مستوى الفقر، ووفقاً لإحصائيات وزارة التخطيط فإن العراق تجاوز فيه المليون يتيم، ويشكّل ٥% من أطفال العالم ” مضيفا ان ” المفوضية أشّرت العديد من الإنتهاكات التي أرتكبت ضد الأطفال وفي مقدّمتهم الأيتام، وعلى الجميع التكاتف من اجل التصويت على المشروع داخل قبة البرلمان العراقي الجديد لكي يرى النور ” .
وبيّن المسعودي، ان ” الأيتام في العراق يعانون من التهميش ولا يوجد أي دعم حكومي لهم يرعاهم ويتابع حقوقهم، ومؤسسة مصباح الحسين (ع) للإغاثة والتنمية هي الوحيدة التي بذلت قصارى جهودها بالتعاون مع مكتب حقوق الإنسان في المحافظة وبعض المؤسسات لإعداد صيغة مشروع يرعى الأيتام في العراق ” مؤكداً ان ” باب المفوضية في المحافظة مفتوح أمام كافة الجهات من أجل السعي ورفع التوصيات الى مجلس النواب العراقي والجمعية العامة للأمم المتّحدة ” .
من جانب آخر، أشاد قائمّقام المركز، الدكتور حسين المنكوشي ” بالدور الإنساني الأبوي والفاعل الذي قام به مخاتير المحافظة ومؤسسة مصباح الحسين (ع) للإغاثة والتنمية بالعمل المتواصل في إعداد وتبنّي المشروع في صيغته النهائية لتقديم الرعاية والدعم الحكومي للأيتام المغلوب على أمرهم ” .