أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان والشرطة المجتمعية في المحافظة، الندوة العلمية الموسومة ( ظاهرة التسول .. الأسباب والنتائج وطرق المعالجة )، بحضور مدير الشرطة المجتمعية المقدم د. علاء الغزالي ومدير العلاقات والإعلام في قيادة الشرطة المقدم إحسان يوسف ومدير مركز الدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة عبد الأمير القريشي وعدد من منظمات المجتمع المدني وأساتذة مختصّين في مجال حقوق الإنسان .
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة ماجد المسعودي، ان ” الندوة تناولت التعريف بظاهرة التسول على أنها الطريق الأسهل للحصول على المال لكنه بنفس الوقت يفقد المتسول إحترامه بين الناس، كما ويعرضه للسخرية او لأقوال وأفعال تنتهك مشاعره ” مضيفاً ان ” ظاهرة التسول تفاقمت في العراق وخاصة بين الأطفال وذلك بسبب الظروف الإقتصادية القاسية والتهجير القسري والعنف وتراجع دور الدولة في رعاية الطبقات الفقيرة والمسحوقة في المجتمع والتفكك الأسري والحرمان وتعاطي المخدرات وغياب الرادع النفسي، فضلاً عن التطرق للآثار السلبية التي تنجم عن ذلك الفعل فمنها الإجتماعي والإقتصادي والآثار النفسية على المتسول ” .
وأشار المسعودي، ان ” محافظة كربلاء المقدسة تعاني في الآونة الأخيرة من تزايذ أعداد المتسولين فيها كونها مدينة مقدسة وجاذبة للزائرين من كل أنحاء العالم أيام المناسبات الدينية ” مضيفاً ان ” ظاهرة التسول في الشوارع هي ظاهرة غير حضارية وتشويه لسمعة المدينة المقدسة، وأن لدى المفوضية عدة مؤشرات فيما يتعلق بظاهرة التسول وبدورها رفعت عدة مقترحات وتوصيات للحكومة العراقية للأخذ بها من أجل معالجة الظاهرة والحد منها على أقل تقدير ” داعيا الى ” ضرورة فتح مركز خاص لإستقطاب الأطفال المتسولين وإعاده تأهيلهم لأنهم ضحايا مجتمع إستغلوا من قبل ذويهم أو من أشخاص ” .
من جانبهم طالب الحاضرون بضروه تعاضد الجهود والأمكانات للعمل والتعاون المشترك من قبل الجميع من مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني للوقوف على كافة الجوانب الإنسانية لظاهرة المتسولين والتأكيد على دعم تلك الشريحة بكافة الأمكانات وإعادة تأهيلهم وكفاله الدوله للأيتام .
وفي الختام خرجت الندوة بعدة توصيات سيتم رفعها للجهات المعنية المختصة بهذا الشأن وتم الإتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من كافة الجهات لمعالجة الظاهرة .
