شهدت قاعات كليات جامعة كربلاء المقدسة يوما فارقا من البحث في العلوم الإنسانية، بعد اسدال الستار على فعاليات المؤتمر العلمي الثالث الذي تشاطرتا تنظيمه كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة كربلاء وكلية الحلة الجامعة، والذي حمل عنوان “العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر”، وذكر عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور (صباح واجد) في كلمة ترحيبية بالمشاركين: “تم استلام ما يقارب مئة بحث؛ صادقنا على (75) منها في مختلف الاختصاصات لتعرض وتناقش في المؤتمر، الذي يهدف الى الاهتمام بالقضايا الإنسانية والعلمية ومواجهة التحديات المعاصرة بعقول مكتنزة بمداها المعرفي وعطائها العلمي الهادف ومنجزها الإنساني الفاعل بدراسات بحثية معمقة وخطابات معرفية مثمرة كاشفة عن الشخصية الإنسانية وهويتها وكفاءتها البحثية”. وختم واجد كلمته بشكره لمن حضر وشارك وساهم ولاسيما الأستاذ الدكتور حسين الشروفي من جامعة الخليج للعلوم والتكنلوجيا في الكويت؛ الذي تجشم عناء السفر لمشاركته في المؤتمر، وكذلك شكر ملاكات جامعة معصومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعاونهم في اللجنة العلمية للمؤتمر، ثم عرض فلم وثائقي عن كلية التربية للعلوم الإنسانية، بعدها قدم السفير السويدي السابق ومدير معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين البروفيسور كارل أيريك نورمان ورقة بحثية بعنوان “العلوم الإنسانية حال للصراعات السياسية”، تلاه الأستاذ الدكتور حسين الشروفي من جامعة الخليج الكويتية بورقة بحثية حملت عنوان “إطلاق العنان للطلاقة: دمج البراغمات السياقية والثقافات في تدريس اللغة” ثم توزع الحاضرون والمشاركون على قاعات متفرقة ملأت أجواء الجامعة بالحيوية والبهجة العلمية؛ في جلسات علمية بحثية ازدانت بها كليات الجامعة.
وعن محور الدراسات اللغوية يقول الأستاذ الدكتور هادي شندوخ حميد رئيس الجليات البحثية الخاصة بالمحور: “ناقشنا في هذا المحور ستة بحوث؛ وهي: (توظيف التناسق الصوتي في النص القرآني) للباحث الأستاذ الدكتور خميس الدليمي من كلية القائم جامعة الأنبار، و(المتأزمات اللغوية في لهجات مدينة ذي قار دراسة لسانية) للباحث حكيم موحان من جامعة ذي قار، و(اللف والنشر في تفاسير الإمامية) للباحث الدكتور خالد عبد النبي من جامعة كربلاء، و(جماليات الحجاج وبلاغته في سورة النور) للباحث الدكتور سامر عباس، و(الاستلزام التخاطبي في سياق التعبير القرآني، دراسة في بنى الاقتضاء الدلالي) للباحث الدكتور عمر رعد من مديرية تربية ديالى، و(الأثر الفكري للصيغ الاشتقاقية في قصيدة فتح عمورية للشاعر ابي تمام) للباحث إبراهيم علي سلمان من جامعة تكريت”.
أما عن محور الدراسات الأدبية فيقول رئيس جلسات المحور الأستاذ الدكتور حربي نعيم: “ناقشنا (13) بحثا وهو العدد الأكبر بين بحوث المؤتمر، وهي: (أدب السجون العسكري بالمغرب: قراءة في روايتي “تزممات – الزنزانة رقم 10” و “من الصخيرات إلى تازمامارت – تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم”) للباحث الدكتور أنس بوسلام من جامعة الحسن الثاني المغربية، و(َالاثاث والمتاع في قصص حمدي مخلف الحديثي القصيرة جدا) للباحث محمد الساير من جامعة الأنبار، و(الرؤيا الشعرية عند اديب كمال الدين ويحيى السماوي قراءة اسلوبية موازنة في جدل الاضداد) للباحثة الأستاذة الدكتورة كريمة نوماس المدني من جامعة كربلاء، و(أثر القرآن في التشكيل البياني لخطب الإمام الحسن عليه السلام) للباحث الدكتور خالد جعفر من تربية ديالى، و(ابن عبد ربه الأندلسي وإشكالية الانتماء العقائدي قراءة تأويلية تحليلية) للباحث الأستاذ الدكتور علي كاظم المصلاوي من جامعة كربلاء، و(شعر الطبيعة في الأندلس في القرن الخامس للهجرة – دولة الحموديين والزيريين أنموذجاً) للباحث الأستاذ الدكتور محمد حسين الهنداوي من جامعة كربلاء، و(مسارات السرد وانشطاراته “الرواية العربية” انموذجا) للباحث الدكتور محمد جري النداوي من الكلية التربوية المفتوحة واسط، و(الشخصية الخرافية في رواية نخلة الغريب للروائي إبراهيم سبتي السعلاة انموذجاً) للباحثين الدكتور احمد حيال والمدرسة المساعدة ريام إبراهيم من جامعة ذي قار، و(الحيوان في الرسوم والنقوش في الجزيرة العربية وعلاقته بالشعر الجاهلي) للباحث الأستاذ الدكتور خميس الشمري من جامعة كربلاء، و(حوارية التركيب والتأويل، تحولات الرؤية من النقد إلى النص) للباحث الأستاذ الدكتور شريف بشير من جامعة الموصل، و(شعر القاضي الأديب ابو جعفر البحاثي الزوزني، جمع وتحقيق ودراسة) للباحثة الأستاذة الدكتورة نورس إبراهيم، و(الثنائيات الضدية في شعر عمر بن أبي ربيعة) للباحث أحمد جبار من جامعة كربلاء، و(بناء الشخصية في العمل الروائي الجزائري المعاصر – قراءة في شخصية “خالد” بطل رواية ذاكرة الجسد الأحلام مستغانمي) للباحث الدكتور الطيب عطاوي من المركز الجامعي الجزائري”.
كما شهد قاعات الجامعة الأخرى محاور بحوث الدراسات اللغوية والأدبية باللغة الإنجليزية ومحاور الدراسات التربوية والنفسية والدراسات التاريخية والحضارية (التاريخ القديم – التاريخ الإسلامي – التاريخ الحديث والمعاصر) والدراسات الجغرافية وتقنياتها الحديثة. وفي الختام وزعت الشهادات والدروع التقديرية للمشاركين جميعا.
المصدر جريدة صباح كربلاء