أنهى المخرج والتدريسي في معهد الفنون الجميلة بكربلاء (علي العبادي) تصوير فيلمه الوثائقي (شجرة النارنج)؛ الذي يروي قصة الشاب الذي فقد بصره بسبب شجرة للنارنج وهو (عمار رميض) والذي اصبح فيما بعد إعلاميا وممثلا مسرحيا، ويوثق الفلم تجربة (عمار) لتحقيق حلمه بالانضمام لمعهد الفنون الجميلة، إذ تمكن فريق العمل من إنجاز الفلم دون أي تمويل، معتمداً على تطوع الفنانين بالعمل دون أجور؛ وبعض من الأصدقاء في تأمين مواقع التصوير.
تفاصيل الفيلم:
يجلس عمار رميض على مقاعد الدراسة في معهد الفنون الجميلة بكربلاء، بعد أن اجتاز الامتحان الخارجي، للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ويتناول الفيلم حياته الاجتماعية وعمله في المسرح، والإذاعة، ومحاولاته العديدة لتحقيق حلمه بدراسة المسرح في عرض لمدة عشرين دقيقة. العمل من تصوير أحمد رحيم وتسجيل الصوت ومساعد مصور مصطفى أحمد، وتنفيذ الضوء مقتدى علي، ومونتاج حسين العبود.
يقول المخرج علي العبادي: ” العمل كان شاقاً، بدأنا التصوير منذ شهر كانون الأول من العام 2023م، وأنجز الفيلم بشكله النهائي مطلع شهر أيار الحالي”.
لافتا إلى: “لا يوجد تمويل للفيلم، وأنجزنا العمل بميزانية (صفر)، لذلك اعتمدنا على دعم الأصدقاء والفنانين، سواء في الجانب التطوعي ضمن فريق العمل أو عبر توفيرهم مواقع التصوير”.
ويشير العبادي: “واجهتنا صعوبات كثيرة، إحداها ان البطل عمار رميض شخصية ثرية بإبداعها، ما جعلنا نكتب السيناريو وفقاً لتعددية الجوانب الإبداعية لديه، واحتجنا إلى مواقع تصوير متنوعة لرواية القصة من عمار والمتحدثين عن تجربته”.
مضيفا: “اشتمل العمل على الكثير من مواقع التصوير في محافظة كربلاء، أبرزها؛ منزل عمار، أحد بساتين قضاء الحسينية، نقابة المعلمين، إحدى الإذاعات، ومعهد الفنون الجميلة”.
وختم العبادي: “افتتاحية الفيلم تبدأ بمشهد لابن البطل، الذي لم يرَ ملامحه حتى الآن، وفي هذا المشهد حاولنا خلق علاقة تجسير ما بين الدلالة الرمزية لاسم الفيلم والحادثة، لأن شجرة النارنج هي من تسببت بفقدان عمار لبصره بالكامل، ونحاول أن نقدم الفيلم للجمهور في المدة القادمة في إحد المنتديات الثقافية بكربلاء، قبل المشاركة في المهرجانات الدولية”.
المصدر جريدة صباح كربلاء