تشتهر مناطق الاهوار في جنوب العراق بصناعة الزورق الرشيق أو ” المشحوف ” كما يسمى، وهي صناعة قديمة توارثتها الأجيال منذ القدم، وتستخدم المشاحيف ” الزوارق ” في التنقل والترحال وأيضاً في صيد الطيور والاسماك.
ويعود تاريخ المشحوف السومريّ إلى الحضارة السومريّة، التي بزغت في العراق قبل نحو خمسة آلاف عام قبل الميلاد، حيث صنع سكان العراق القديم المشاحيف من مادّة القار المستخدمة في الوقت الحاضر أيضاً.
وأن صناعة القوارب انحسرت بشكل واضح منذ عمليّات تجفيف الأهوار في ثمانينيّات القرن الماضي من قبل الدولة، التي سعت الى إخراج المعارضين الذين يختبئون وسط غابات القصب والبردي في الأهوار، الأمر الذي اضطرّ الأهالي إلى الهجرة. ومع جفاف الكثير من الأهوار والأنهر في أنحاء العراق بسبب انخفاض مناسيب المياه،
اختفى الكثير من الورش الخاصّة بهذه الصناعة التراثية.