تواصلاً لسلسلة مشاريعها التربويّة والتعليميّة وانسجاماً مع خططها الرامية الى المساهمة في الرقيّ بالجانب العلميّ في البلد، افتتحت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مدينة العلم والعلماء محافظة النجف الأشرف، مبنى المجمع التعليمي الجديد لجامعة الكفيل، وبمواصفاتٍ فنّية وهندسيّة فائقة الجودة وبما يضاهي قريناتها عالميّاً، وتبعاً لخصوصيّات كلّ كليّة ممّا تتطلّبه من مستلزمات تعليميّة، وتماشياً مع تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.
حفلُ افتتاح هذا الصرح الأكاديميّ أقيم في إحدى القاعات الدراسيّة لكلّية طب الأسنان فيها وبحضورٍ واسعٍ وكبير ضمّ شخصيّاتٍ ووفوداً مثّلت جهاتٍ عديدة دينيّة وأكاديميّة وثقافيّة، بضمنهم وزيرُ التعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور قصي السهيل، فضلاً عن عددٍ من ضيوف مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الذين وُجّهت لهم الدعوةُ لحضور هذا الاحتفال، بالإضافة الى المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي وأمينها العامّ المهندس محمد الأشيقر ونائبه وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها الموقّر ورؤساء الأقسام فيها، فضلاً عن السادة العمداء ورؤساء الأقسام في الجامعة.
وقال المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي في كلمته التي بيّن فيها “يطيب لنا ونحن في هذا المكان العلميّ وفي هذا الشهر المبارك شهر شعبان المعظّم، الذي له خصوصيّة لدينا وهو الاحتفال بالمواليد المباركة للأئمّة الأطهار(عليهم السلام) وذكرى النصف من شعبان، وأحببنا أن يكون أو يتزامن افتتاح هذه الجامعة العلميّة تبرّكاً في هذا الشهر”. جاءت بعدها كلمةٌ لوزير التعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور قصي السهيل أشاد من خلالها بالمنحى والنهج الذي اتّبعته العتبةُ العبّاسية المقدّسة في إنشائها مؤسّساتٍ تعليميّة رصينة، وبمواصفاتٍ جيّدة تفوق في بعض الأحيان الإمكانيّات التي تمتلكها المؤسّسات الحكوميّة، من حيث البناء والمختبرات وغيرها، حتّى من حيث الأساتذة والخبراء، وما يُحسب لها أيضاً استضافتها للفعّاليات واستضافة الخبراء والعلماء في هذا المجال.
قدّم بعد ذلك الدكتور نورس الدهّان رئيسُ جامعة الكفيل شرحاً توضيحيّاً أعطى فيه نبذةً مختصرة عن الجامعة منذ تأسيسها وما قدّمته من منجزاتٍ علميّة، فضلاً عن خدماتها المجتمعيّة لأهالي مدينة النجف الأشرف، وبيّن كذلك مراحل إنشاء الجامعة وما تضمّه من منظوماتٍ تقنيّة وخواصّ إلكترونيّة حديثة، فضلاً عن المختبرات والقاعات العلميّة وكلّ ما يتعلّق بطرق التدريس الحديثة، والخطط الاستراتيجيّة النوعيّة وكلّ ما يخصّ الريادة والابتكار في طرائق التدريس، إضافةً الى البرامج النوعيّة العاملة على تطوير الجانب البحثيّ للطلبة التي من شأنها أن ترتقي بالعمليّة التعليميّة الجامعيّة في البلاد.
شنّف بعد ذلك أسماع الحاضرين الشاعر أحمد العلياوي بقصيدةٍ شعريّة، أعقبها تكريمُ الشخصيّات التي كان لها دورٌ في تنفيذ هذا المشروع، ليكون مسك ختام هذه الفعّالية هو التوجّه لقصّ شريط افتتاح المبنى الجديد للجامعة وإجراء جولةٍ في أروقة كلّياتها، والاستماع لما تحويه وتضمّه من أنظمة وتقنيّات أغلبها تُنفّذ في العراق لأوّل مرّة. يُذكر أنّ فعّالية افتتاح المبنى الجديد للجامعة قد أُقيم على هامش فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الخامس عشر.
كان نيوز/ النجف الاشرف – فراس الكرباسي