طالب نقيب المعلمين العراقيين في محافظة كربلاء المقدسة، الدكتور خالد مرعي المسعودي، بـ “إعادة هيكلة وزارة التربية وإعادة بنائها وفق أسس صحيحة متطوّرة “داعياً الى “وجوب وضع معالجات سريعة ضمن موازنة العام 2020 وتخصيص ما لا يقل عن 25% من موازنة العام المُقبل للملف التربوي الذي يحتاج برمّته الى إعادة النظر”.
مؤكداً أنّ “مهنة التعليم من المهن الشاقة وأنّ الملاكات التعليمية والتدريسية في العراق بذلت كل ما في وسعها، فقد درّست ورمّمت ومنحت محاضرات إضافية وتعرّضت الى مختلف أنواع الإضطهاد الوظيفي والنفسي والجسدي وكل ذلك لخدمة الوطن، وأنّ العملية التعليمية اليوم تقوم على ركن واحد فقط وهو المعلّم الذي فقد جميع المقوّمات الأخرى، وأنّ فشل التربية فشل للدولة برمّتها”.
وطالب المسعودي “رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب العراقي الى عقد جلسة طارئة لمُناقشة الفشل الكبير والمنزلق الخطير الذي وصلت إليه وزارة التربية قبل فوات الأوان “داعياً في الوقت ذاته الى “تبنّي مطالب المجلس المركزي للنقابة التي تسلّمتها الحكومة خلال الإضراب الذي دعت إليه النقابة في شهر شباط المنصرم”.
مشيراً الى أنّ “العملية التعليمية والتربوية أصبحت عقيمة وعديمة الجدوى بسبب الإهمال الحكومي والتدخّل الحزبي في شؤون العملية التربوية، يُقابلها الإصرار غير المبرّر على تمرير شخصيات حزبية على رأس الوزارة، والتدخّل من قبل الأحزاب وصل حد فرض موظف في شعبة”.
وأوضح المسعودي، أنّ “نسبة 34% للمرحلة المتوسطة لم نُفاجأ بها على الإطلاق بل هي نتاج طبيعي لهذه العملية العقيمة ولولا حرص الملاكات التعليمية والتدريسية على مستقبل البلد لوصلت نسب النجاح الى أقل من ذلك بكثير، وأنّ خروج العراق من قائمة التصنيف العالمي لجودة التعليم دليل على الوضع الكارثي الذي حلّ بالبلد، علماً أنّ الوزارة لو أرادت الإعلان عن مخرجات العملية التربوية للمراحل المنتهية وغير المنتهية لإتّضحت الصورة التي نُحاول إظهارها للجميع”.
من جهةٍ أخرى، دعا نقيب المعلمين في المحافظة “أولياء أمور الطلبة والتلاميذ الى الضغط ومعرفة الحقيقة بأنّ التدهور والتراجع سيستمر إذا ما إستمرّ الحال على ما هو عليه، علماً أنّ النقابة ستُواصل التصعيد وإتّخاذ خطوات أكثر قوة من الخطوات التي تمّ تنفيذها في شهر شباط المُنصرم والأمر متروك لقيادات العراق النقابية الوطنية وجماهير المعلمين”.
كان نيوز / عدي الحاج