إستضافت إحدى قاعات فندق البارون في محافظة كربلاء المقدسة ، اليوم الجمعة ، فعاليات المؤتمر العلمي الأول تحت شعار ( تصوير الثدي .. أين نحن ) . وفي حين ” ناقش المؤتمر ( ١٣ ) مُحاضرة علمية وبحثاً طبياً ” ، فأنه هدف إلى ” الإطلاع على الواقع الحالي لبرنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي في العراق ، ومناقشة الطرق العلمية لتطويره وتعزيزه بما يسهم في تقديم خدمات متميزة للمرضى والمصابين ، وأهم المشاكل والمعوقات التي تعترض البرنامج ، وضرورة وضع الحلول الناجعة لتجاوزها ” ، علاوة على دراسة البحوث العراقية الخاصة بأمراض الثدي ” ، لغرض رفع كفاءة الأطباء العاملين في هذا المجال ” . وفي مُحاضرته التي إفتتح بها المؤتمر ، وكانت بعنوان ( كلمات في التنمية الذاتية ) تناول خلالها الوكيل الإداري لوزارة الصحة والبيئة ، الدكتور زامل شياع العريبي ، عدة محاور في كيفية تحقيق السعادة للفرد من خلال تصحيح علاقته بنفسة أولا ثم بالله عزوجَل ومن ثم بالآخرين والأشياء من حوله ، كما تناولت سبل تطوير القدرات الفردية وإمكانية الوصول لأعلى المراتب من خلال تصحيح نظرة الفرد لنفسه والتصالح مع الذات ، مُبيناً إن ” الإنسان مسؤول عما يحدث له ، خيراً كان أم شراً ” ، وإن ” التوازن بين مكوناته ( الروح والجسد والعاطفة والعقل ) يؤدي إلى النجاح ” . وقال مدير عام الصحة ، الدكتور صباح نور هادي الموسوي في تصريح خص به ( وكالة كان نيوز ) ، على هامش المؤتمر ، الذي حضر إفتتاحه ، رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة ، الدكتور علاء الغانمي ، إن ” الإكتشاف المُبكر لسرطان الثدي ، يُعد من أهم العوامل التي تُساعد وتُحدد مصير المرض وصاحبته ، فكلما كان إكتشاف سرطان الثدي مُبكراَ ، كان مُعدل الشفاء الكامل أكبر ، لأن علاج سرطان الثدي يعتمد على المرحلة التي أُكتشف فيها المرض ، وعلى كُل سيدة أن تُساعد في الإكتشاف المُبكر عن طريق إتباعها التعليمات الخاصة لفحص أشعة الثدي ، وإستشارة الطبيب عند وجود أي تغييرات ، وفحص الثدي بالأشعة التشخيصية ، كما قدَم الموسوي شكره وإمتنانه للجهات التي ساهمت في إنعقاد المؤتمر والعمل على إنجاحه ، مُعرباً عن أمله في تحقيق الغاية المنشودة منه ” . من جانبه ، ذكر مدير قسم الأشعة التشخيصية في مدينة الإمام الحسين ( ع ) الطبية ، الدكتور فلاح ذياب الصباغ ، إن ” المؤتمر بنسخته الأولى ، ينعقد بالتعاون مع شركة الإتقان ( الممثل الحصري لشركة سيمنز الألمانية في العراق ) ، حيث حضر فعالياته ، مديرا قسم الأمور الفنية والمدينة الطبية ، الدكتور ماجد الميالي ، والدكتور صباح الحسيني ،وبمشاركة واسعة من الأطباء الاختصاص والنخب التدريسية في محافظات ( كربلاء المقدسة ، بغداد ، الموصل ، البصرة ، الناصرية ، ميسان ، الديوانية ، واسط ، ديالى ، بابل ، المثنى ، كركوك ، الأنبار ، صلاح الدين ، النجف الأشرف ، السليمانية ) ” ، فضلاً عن ” الأطباء المُهتمين بأمراض وأورام الثدي ” ، مضيفاً إنه ” تم خلاله مناقشة ( ١٣ ) مُحاضرة علمية وبحثا طبياً موّزعة على أربعة جلسات ” ، تركّزت على مواضيع ذات الصلة بموضوع المؤتمر ، فيما قدَم ممثل الشركة الراعية للمؤتمر ، المهندس محمد الجبوري نبذة تعريفية لطبيعة الخدمات الطبية المُقدمة من قبلها ” . وأوضح الصباغ ، إنه ” تم خلال المؤتمر الإطلاع على أحدث المستجدات العلمية في مجال مكافحة المرض ، والأجهزة الطبية في مجال الأشعة التشخيصية ( الرنين ، المفراس ، السونار ، والماموغراف ” ، كاشفاً في هذا الصدد عن ” إن الأطباء المُحاضرون قدّموا خلاصة خبراتهم ، وما توَصلت إليه التكنولوجيا في مجال تصوير الثدي ، بغية تمكين شريحة أوسع من الأطباء الاختصاص والممارسين من التعرف على أفضل الطرق للتشخيص المُبكر لسرطان الثدي ” . وزاد إن ” المؤتمر شهد معرضاً دوائياً للشركة الراعية له ، تضمن أحدث الأدوية والمستحضرات الطبية في مجال مكافحة سرطان الثدي ” ، إضافة إلى ” تقديم دروع تذكارية للعريبي والموسوي ، وللأطباء المحاضرين ورؤساء الجلسات العلمية ” .