شهد اتحاد أدباء وكتاب كربلاء عصر اليوم السبت إقامة أمسية جميلة أثارت جدلا بين من حضر من الادباء والاعلاميين ، إذ ضيّف الاتحاد المفكر الشاب (علي محمد صادق الشمري) ليتحدث عن نظريته حول (مراكز التفكير ) والتي سجلت باسمه في وزارة الثقافة العراقية . الأمسية التي أدارها بنجاح القاص محمد الميالي تخللتها مناقشات بين مؤيد ومعترض لكنها أثمرت عن تحفيز المتداخلين على طرح أفكارهم أمام المحاضر ليناقشها معهم بشكل علمي مدافعا عن نظريته بقناعة تامة . وتحدث فها المحاضر في بداية الأمسية عن مناشئ التفكير لدى الإنسان والحيوان بشكل عام وأسباب اختلاف السلوك والاستجابة للرسائل والمنبهات بين كائن وآخر من جنسه أو من جنس آخر وتوصل بعد تجارب عدة إلى وضع نظرية سجلت في وزارة الثقافة العراقية باسمه حول مراكز التفكير الحيوانية الخمسة لدى الكائنات الحية وعلاقاتها في نشوء العلاقات وصدور الاستجابات المختلفة بين تلك الكائنات مما يعزز المعرفة بالدوافع الذاتية ويقوي مناعتنا ضد السلوكيات الشاذة عن طريق تفسير العلاقة وتأثير مركز التفكير. وتحدث الشمري وهو من مواليد كربلاء سنة 1990 وحاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام معتبرا ” ان هذه النظرية من المكتشفات الحديثة من حيث (التصنيفات وانتسابها لنوع التفكير، العلاقات القائمة بين أنواع التفكير، مستويات نوع التفكير، أهمية النتائج الخاطئة والصائبة في نوع علاقة التفكير)” . وأوضح في سياق الحديث عن نظريته “انني أتحدث عن نظام فكري مكون من عدة علاقات تعمل ضمن نطاق (المنطق، الإحساس، الخيال، الذكريات، الانفعال) وهذه العلاقات منفردة أو ثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية مع كل المراكز”.وأكد الشمري ” أنه قام بعدة اختبارات تجريبية على نظرتيه قبل اعلانها ، مثلما قام خلال المحاضرة بتوزيع أوراق اختبار بين الحاضرين وناقش نتائجها” . وشهدت المحاضرة مشاركة عدد من الحضور بمداخلات تضمنت أسئلة وآراء أغنت موضوعة المحاضرة شارك فيها الشاعر والاعلامي حيدر السلامي ، والدكتور حميد الهلالي ، والقاص علي العريبي ، والشاعر هاشم الحلو ، والشاعر قاسم بلاش ـ والشاعر والصحفي عبد الرزاق داغر الرشيد ، والاعلامي عمران الصافي ونائب رئيس الاتحاد سلام البناي . وفي ختام الامسية قدم الاتحاد شهادة تقديرية تثمينا لمنجز الشمري الابداعي.