أشار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الأول للحد من التطرّف والإرهاب الذي أقامته العتبة الحسينية المقدّسة تحت شعر (القاعدة وداعش تهديد للسلم الأهلي)، الى أنّ ” الإرهاب والتطرّف ليس وليد القاعدة وداعش، فالإمام الحسين (عليه السلام) هو ضحية من ضحايا التطرّف والإرهاب أيضاً ” مضيفاً أنّ ” العراق قدّم آلاف الضحايا في مواجهة كبيرة مع داعش الإرهابي، وأنّ فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف الإمتداد الداعشي والزحف نحو المنطقة بأكملها “.
وقال الأعرجي، أنّ ” التنوّع هو قوة للعراق، والعراقيين بتنوعهم وبجميع مكوناتهم أجتمعوا لتلبية فتوى المرجعية المباركة وقدّموا التضحيات وحقّقوا النصر على داعش والذي تحقّق بأيدي الأبطال من الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحshد الشعبي والبيشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات والأجهزة الساندة الأخرى وجميع العراقيين على إختلاف إنتماءاتهم ” مشيراً الى أنّ ” الحكومة عملت على تجفيف منابع الإرهاب من خلال المؤسسات الإستخبارية والأمنية ومتابعة قيادات داعش الإرهابي وإستهدافهم وقتلهم أينما كانوا، وأنّ الحكومة قامت بجهود كبيرة لإعادة النازحين الى مناطقهم بمساعدة المرجعية ووكلائها ومعتمديها من خلال إجراء مصالحات مجتمعية وإنهاء أسباب العنف الطائفي، وأنّ الحكومة إتّخذت قراراً جريئاً بإستقبال ٤٥٠ عائلة عراقية من مخيم الهول الذي يضم ٣٠ الف عراقي بينهم نحو ٢٠ الف دون سن البلوغ “.
وتابع الأعرجي، أنّ ” إقامة المؤتمر الأول للحد من التطرّف والإرهاب بعد سنوات من النصر على داعش وفي مكان مقدّس بحضرة الإمام الحسين (عليه السلام) هي خطوة كبيرة ومباركة، ونتمنى أن يكون المؤتمر عالمياً تدعى إليه شخصيات عالمية ليتعرّف العالم على التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب ويطّلع على حقيقة الشعب العراقي المتماسك بجميع أطيافه ومكوناته ” منوّهاً أنّ ” دماء الشعب العراقي إختلطت جميعها في الدفاع عن العراق والقضاء على الإرهاب وقدّم كل ما عليه من تضحيات وعلينا أن نرد الجميل إليه، كما يجب علينا تجفيف منابع الإرهاب البشرية والمالية والإعلامية، وهذا يحتاج الى جهد دولي مستمر “.
وأكد الأعرجي، على ” طالبنا ومازلنا نطالب سفراء دول الإتحاد الأوربي ومن هم خارج الإتحاد الأوربي بأن يقوموا بعملهم الأخلاقي والقانوني ويتسلّموا رعاياهم الموجودين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سجن الحسكة، وهم أكثر من ١٠ آلاف إرهابي، ويجب أن يُنقلوا الى بلدانهم ليحاكموا هناك، فبقاؤهم يُشكّل خطراً وتهديداً للأمن القومي العراقي “.