يجتمع عدد كبير من هواة تربية الحيوانات الأليفة بل وغير الأليفة أيضا في كل جمعة من الأسبوع في ساحة كبيرة أطلقت البلدية عليها حدائق الزوراء، مقابل متنزه كربلاء الكبير، فيما أطلق الأهالي عليها (سوق الجمعة)، إذ يقوم الهواة والمتخصصين من مربي الحيوانات بعرض الحيوانات المختلفة للبيع، هذا السوق كان في السابق مخصصا لبيع (الحمير) فقط!! وبعد أن زحف هذا السوق، الذي كان يقع في ساحة واسعة قرب سوق بيع الاغنام في شارع الامام الحسن (ع) بمحلة باب الخان في موقع يقال له (خان الوگفه)، ويتم فيه بيع الحمير بمزاد علني من قبل سماسرة مختصين لهم أجور معينة، وتطور فيما بعد لأن يكون سوقا لبيع أصناف متنوعة ومتعددة من الحيوانات.
إذ يحرص محبو الطيور والحيوانات الأليفة والنادرة على التواجد هناك، حين يتحول نهار كل جمعة إلى سوق للبيع والشراء، ورغم حرارة الطقس التي وصلت إلى 39 درجة مئوية، إلا أن الجموع احتشدت هناك برغبة الهواية والغواية، وترابط القوات الأمنية من الشرطة والمرور في ذاك المكان لتنظيم السير بسبب زحمة المركبات وعبور المشاة، وخوفا من حصول المشاجرات التي تحدث أحيانا بسبب اختلافات الرأي، ورغم هذا وذاك يطالب عدد من البائعين الحكومة المحلية بضرورة الاهتمام أكثر بهذا المكان، يقول الشاب (سعد الخيكاني) وهو من هواة تربية الديوك نوع (الهراتي) لصحيفة (صباح كربلاء): “أصبح هذا المكان سوق غزل محافظة كربلاء، ويحتاج إلى إكساء لأرضيته وتوزيع البائعين بمسارات منتظمة؛ كي يتسنى للمشترين التنقل بسهولة والنظر بشكل جيد للمعروض من الحيوانات”. مضيفا: “ان السوق يحتاج أيضا إلى موقف للسيارات والدراجات يكون مجانيا على الأقل يوم الجمعة إذ أن ارباحنا لا تتناسب مع ما ندفعه من مبالغ لايقاف عجلاتنا في الساحات، فضلا عن أن تنظيم المكان سيدفع الأسر الكربلائية لزيارة هذا السوق، إذ أن أغلب الأسر وبسبب الفوضى تمنع النساء من زيارته”.
حيوانات محظورة
يقول (أحمد مزهر) أحد هواة تربية الحيوانات الخطرة: “السوق غير متخصص ببيع الحيوانات الأليفة فحسب، بل أن هناك أنواعا من الأفاعي والذئاب وحيوانات خطرة أخرى تباع فيه، وقد تكون محظورة التداول والبيع، ولكن هناك من يهوى تربيتها، وهناك أنواع أخرى من الحيوانات مثل القطط والكلاب والفئران والأرانب والسلاحف فضلا عن مختلف أنواع الطيور من الزينة والداجنة والغريبة وهو انشط أنواع البيع في هذا السوق”.
الطيور بأنواعها وأسعارها
يقول: مربي الطيور (تحسين خالد): “أحب رؤية الحمام منذ كنت صغيراً، وبمرور الوقت تحول الأمر إلى تعلق شديد بهذه الكائنات، صرت أشتري منها الكثير وأستمتع بتكثيرها، كل يوم جمعة أجيء إلى هنا من أجل الشراء وأحياناً أخرى للتنزه فقط”.
فيما يبيّن (عزيز كاظم) صاحب برج لبيع الحمام: “بعض الناس يأتون إلى هنا من أجل البيع ويعتبرون ذلك مصدراً للرزق، إذ أنهم يقضون أوقاتاً طويلة على السطوح من أجل (استدراج) أكبر عدد من الحمام وبيعها لاحقاً، أو يكاثرون ما لديهم، والبعض تستهويهم الحيوانات ويأتون لمراقبتها”.
أما عن أسعار الطيور فيقول: “سعر زوج الشاميات بـ(40) ألف دينار، ويتراوح سعر زوج الحمر من (10 – 15) ألف دينار، أما زوج التور فهو بثمانية آلاف والزواجل بستة آلاف، والأرافل بـ(15) ألف دينار، في حين أن سعر الزوج من البصراويات والهنداوي هو عشرة آلاف، أما الطيور المغردة فالزوج من البلابل بـ(50) ألفا دينار، والفناجس بـ(12) ألف دينار، والببغاء الكاسكو بـ(600) ألف دينار والطير الملكي بـ(50) ألف دينار، في حين أن الدجاج تختلف أسعاره بحسب نوعياته فالحجاب الكويتي الزوج منه بـ(20) ألف دينار وديك العرب بسبعة آلاف دينار، والبش المصري بثمانية آلاف للواحدة والفسيفس بـ(75) ألف دينار”.
المصدر جريدة صباح كربلاء