رياضيةكربلاءكل الاخبار

الكابتن حيدر غزاي اول مدرب كربلائي يمثل المنتخبات الوطنية في تصفيات كأس العالم

ضياء عزيز

واحد من الكفاءات الرياضية المميزة انجبتها ملاعب يد كربلاء، بدا حياته كلاعب، وجد ان شغفه وحبه للعبة منذ نعومة اظفاره بعدها اجادها ليكون محترفا فيها، مثل صفوف المنتخب الوطني في فئاته كافة حتى اعتزاله. لم يترك معشوقته نهائيا بل توجه نحو عالم التدريب ليكون على مقربة منها داعما مسيرته التدريبية بست شهادات دولية وسبع عربية ومحلية.
صفحة صباح كربلاء الرياضية ضيفت لاعب نادي كربلاء السابق والمدرب الدولي لكرة اليد الكابتن حيدر غزاي فكان لهذا اللقاء معه؛ هذه الحصيلة..

حاوره: مثنى رحيم الحمداني

مسيرتك مليئة بالانجازات متى بدأت؟
بدايتي كانت كلاعب في العام 1985مع نادي الجماهير لموسمين بعدها تم دمج النادي مع نادي الطف ليتحول الى فريق كربلاء الذي شاركت معه في دوري النخبة بعد ان اختارني المرحوم الكابتن زكي صبار لامثل تشكيلة منتخب كربلاء للمشاركة في بطولة الجمهورية في محافظة نينوى وكنت في ذلك الوقت اصغر لاعب في البطولة اذ لم يتجاوز عمري 13 سنة وانا العب في التشكيلة الأساسية -حصلنا على المركز الثالث في وقتها- بعد ذلك تمت دعوتي لتشكيلة منتخب اشبال العراق للمشاركة في بطولة بارتلي في السويد، ثم تمت دعوتي لتمثيل فريق نادي الجماهير الكربلائي؛ النادي الأم بالنسبة لي والحمد لله تدرجت مع النادي حتى تمت دعوتي الى فئات المنتخب الاولمبي والوطني جميعها.
عندما كنت لاعبا تنقلت بين العديد من الاندية مثل الجماهير وكربلاء والارمني والجيش والطلبة والقاسم والسلمان والنجف لكن اطول مدة قضيتها في اللعب كانت في كربلاء تصل الى ما يقارب 28 سنة كلاعب، ومدرب؛ حصلت فيها على العديد من الالقاب منها افضل لاعب في بطولة السلام الدولية التي اقيمت في ايران ولقب هداف الدوري في موسم 97-98 – الذي اعتبره الافضل في حياتي- بعد ان تفوقت حينها بفارق 86 هدفا عن اقرب منافس لي الكابتن محمود عطا، وحصلت في الموسم نفسه على جائزة اعلى تسجيل في مباراة واحدة مع نادي الفتوة الموصلي بـ18 هدفا في مباراة واحدة من اصل 26 من مجموع أهداف الفريق. واخر الالقاب كان افضل مدرب في الدوري البحريني بعد قيادتي لفريق (سماهيج) الى المربع الذهبي.
ما هي أبرز محطاتك التدريبية؟
بعد اعتزالي شاركت بخمس دورات تدريبية محلية، ثم اتجهت الى عالم التدريب وفي العام 2012 حصلت على الشهادة الدولية للتدريب من الاردن وبعدها الشهادة الاسيوية ثم الشهادة الدولية فئة (C) و(B) Licence حسب المعايير الدولية من الاتحاد الاسيوي وبالتعاون مع الاتحاد الدولي IHF وهي شهادة معتمدة من الاتحادين الاسيوي والدولي لكرة اليد اذ تعتبر الرخصة العالمية للتدريب التي تمكن حاملها من تدريب اي فريق في العالم. وبهذا اصبح مجموع الشهادات التي حصلت عليها كمدرب لكرة اليد ست شهادات دولية وسبع محلية وعربية.
دربت اندية محلية مثل نادي كربلاء لثلاثة مواسم، وبفئاته العمرية لعشر سنوات ونادي المسيب بعدها خضت تجربة الاحتراف مع فريق (سماهيج) البحريني الذي كان بالترتيب 12 في الدوري
ووفقنا الله لجعل النادي يصل الى المربع الذهبي ضمن منافسات الدوري البحريني اذ عدت الاوساط البحرينية وصول الفريق الى هذه المرحلة إنجازا غير مسبوق لم يصل اليه النادي منذ اربعين عاما.
وبعد عودتي من الاحتراف قام الاتحاد العراقي المركزي بتسميتي مساعدا للمدرب المصري شريف مؤمن لتدريب المنتخب الوطني الاول من اجل المشاركة في بطولة التضامن الاسلامي في تركيا واشكر ثقة الاتحاد بي، بعدها فاتحني نادي الجماهير لاكون مديرا فنيا لجميع الفئات العمرية في النادي وهذا شرف كبير لانني اعتبره النادي الام لي وهو بيتي الاول الذي علمني اللعبة.
ما انطباعك عن طريقة اقامة الدوري العراقي؟
يشهد الدوري منافسة على مستوى اندية المقدمة التي تشكل اندية المؤسسات باستقدامها لاعبين محترفين لانديتها في الدوري وهناك منافسة بين اندية الوسط التي تملك تمويلا ذاتيا وهي تحاول عبر مشاركتها البقاء في الدوري موسما اخر اما على مستوى اندية ذيل القائمة فهي تتصارع من اجل الابتعاد عن شبح الهبوط قدر الإمكان لكن يمكن القول ان الدوري يمكنه ان يولد طاقات جيدة وهذا هو الهدف الأساس من اقامة المسابقة ولتطوير الدوري الممتاز يجب ان يكون بثلاث مراحل ويصاحبه في كل مرحلة دوري للاشبال والناشئين والشباب من اجل النهوض بالواقع الرياضي وبناء قاعدة اساسية متينة ويمكن تحقيق هذا عبر تشريع قانون يجيز شطب نتائج النادي الذي لا يشارك بالفئات الثلاث حتى يكون اهتمامنا بالقاعدة مثل اهتمامنا بالكبار؛ فضلا عن منح جائزة الدوري على مستوى الناديين الاول والثاني وجعلها جائزة مالية كي تسهم في سد مصروفات الفرق كما معمول به في مختلف بلدان العالم .
امنية تتمنى تحقيقها؟
اتمنى ان يأتي مسؤول رياضي نزيه لا تهمه سوى مصلحة الرياضة في المحافظة بعيدا عن العلاقات الشخصية، وأما على مستوى العراق فأمنيتي أن احقق مع كوادر المنتخبات الوطنية نتائج جيدة في منافسات نهائيات كأس العالم.
كما اتمنى لجريدتكم الغراء التوفيق والسداد المستمر فانتم مرآة المحافظة التي تسلط الاضواء على كل الاحداث والنشاطات الرياضية.

المصدر جريدة صباح كربلاء

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى