الفنان أيمن العبودي: جائزتي الكبرى هي تثمين الجمهور
يعد مركز العلوم والأشغال اليدوية في كربلاء واحد من أهم المفاصل الفنية التي تنتج كوادر تعليمية قادرة على إدارة الفن عبر الأجيال؛ وانتقاله بطريقة علمية بسيطة وجميلة تمكن الطالب في المدارس المختلفة من تطوير مهاراته أو تعلّم فن جديد.
والعاملون في هذا المركز هم فنانون بالفطرة عملوا على انتاج أعمال فنية من مواد مختلفة (النحت والسيراميك والرسم والمعادن والنجارة والخياطة والزهور) والأسماء الكبيرة في هذا المركز صنعت الكثير؛ وميزت كربلاء بما يتعلق بحصد الجوائز الكبيرة على صعيد المحافظات، من بين تلك الاسماء الفنان (ايمن العبودي) مشرف قسم الطرق على المعادن، الذي عمل على دمج المواد من أجل صناعة فن شرقي راق، وجد نجاحا على صعيد التسويق، (صباح كربلاء) حاورته وغاصت معه بإجابات مفعمة بالمادة العلمية.
الاسم الكامل: ايمن بشير نعمه العبودي
التولد: ١٩٨٠م
التحصيل العلمي: معهد الفنون الجميلة/ بغداد / قسم التصميم
هل يعد الرسم على الزجاج فنا مستقلا بنفسه عن الفن التشكيلي؟ أم أحدهما يؤسس للآخر؟
– فن الرسم على الزجاج فن مستقل عن التشكيلي، إذ يعد من الحرف اليدوية لاسيما بعد تطور هذا الفن خلال القرن العاشر الميلادي، وتم استخدام هذا الفن في بناء الكنائس لتزيين النوافذ والقباب والسقوف الزجاجية برسوم زخرفية، وتجسيد صور السيد المسيح؛ خاصة في الكنائس الفرنسية. وفي عصر النهضة تطور هذا الفن بشكل واسع، إذ دخلت فيه الخامات والألوان الزجاجية الشفافة، التي تعطي جمالية خاصة في الأماكن التي يسلط عليها الضوء من مصدر الشمس او أي إنارة أخرى وتستخدم في النوافذ والسقوف الزجاجية.
فن الرسم على الزجاج أو تطعيم الزجاج موهبة لديك أم تعلم؟
– هو موهبة ولم اتعلمه دراسة، اذ قمت بتطوير هذا الفن في داخلي وطورت تصنيع الخامات محليا بدلا من الخامات المستوردة من حيث الألوان المحددات (الرليف) وذلك بسبب غلاء هذه المواد المستوردة التي اشهرها الوان pepo الفرنسية.
الدراسة الأكاديمية هل لها أثر مهم على موهبة الفنان بالفطرة؟
– نعم اكيد؛ الدراسة الأكاديمية لها التأثير الكبير في صقل موهبة الفنان وتثقيفه فنيا من حيث توزيع الكتل والنسب والمنظور وتدرج الالوان.
ماذا أضاف لك النشاط الفني والمدرسي على صعيد المشاركة في الاعمال الفنية؟
– انا حاليا مشرف قسم المعادن في مركز العلوم والأشغال اليدوية في كربلاء؛ يضم هذا المركز سبعة أقسام (السيراميك والرسم والنجارة والمعادن والنحت والخياطة والزهور) ويقوم هذا المركز بتدريب المعلمين والمدرسين بشكل دورات لتطويرهم عمليا وحرفيا ويعد هذا المركز أكاديمية للفنون من حيث قدرات الاساتذة المحترفين الموجودين في هذا المركز.
الخشب والنحاس والزجاج أدوات تعمل على تشكيلها بطريقة فنية جميلة فهل هو من الفنون العالمية أم انه فن محلي عراقي؟
– العمل الأساس هو النحاس، وكوني انا مشرف قسم المعادن يعد الدعك والطرق على النحاس من الفنون العالمية التراثية الأصيلة، إذ اشتهرت بها الدول الشرقية خاصة العراق وسوريا وايران والمغرب ومصر، وقمت بتطوير هذا الفن فضلا عن التكنيك بدمج الخشب وخامات الزجاج من محدد والوان زجاجية في أعمالي.
كيف تؤسس لعملك الفني وهل افكارك مستقاة من خيال لديك أم أنك تلبي متطلبات الواقع الفني؟
نعم الافكار تكون من الخيال وكذلك من متطلبات الواقع الفني ودمجهن.
هل البيئة في كربلاء تؤثر على اختيار الموضوعات الفنية لديك؟
– تأثرت كثيرا بالبيئة الكربلائية في أعمالي من رسم وتصميم القباب الذهبية والبيوت والشناشيل وكانت من ضمن اعمالي.
ماذا تمثل الجائزة لديك وبخاصة أنت تعمل في بيئة فنية بالكامل؟
– الجائزة تعطيك الطاقة الإيجابية ولكن جائزتي الأهم تشجيع الجمهور واعجابه بأعمالي فهو أكبر جائزة.
هل تؤمن بالمنافسة في الاعمال الفنية ومجاراة الاعمال الفنية الكبيرة عراقيا وعالميا؟
نعم اؤمن بالمنافسة خاصة عندما تبتكر اعمالا فنية وتكنيكا جديدا ومختلفا عن اقرانك من الفنانين ويكون لديك نمط خاص تعمل عليه.
ماذا تعملون بوصفكم فنانين في النشاط الفني المدرسي؟
– عمل مركز العلوم والأشغال اليدوية في كربلاء هو تدريب المعلمين والمدرسين في جميع أقسام المركز على النحت والسيراميك والرسم والمعادن والنجارة والخياطة والزهور وجميع المشرفين على هذه الأقسام السبعة هم من امهر الفنانين ويقومون بتدريب المعلمين والمدرسين بشكل دورات سنوية.
لمن تنتج أعمالك؟ وما هي مقومات العمل الفني الناجح؟
– انتج أعمالي داخل مركز الأشغال وكذلك في الورشة الخاصة لدى ومن مقومات نجاح العمل الموضوع وكذلك نظافة العمل من حيث الألوان وتوزيع الكتل بشكل صحيح.
هل لديك أعمال مشتركة مع فنانين؟ ومتى يصبح العمل الجماعي مثمرا؟
– نعم لدي أعمال مشتركة مع زملائي الفنانين في مركز الأشغال اليدوية أبرزهم الخزاف ماجد الرفيعي والتشكيلي سعدون حاكم والفنان التشكيلي عايد ميران تجمعنا المعارض والاعمال الفنية المشتركة.
المصدر جريدة صباح كربلاء