صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة في العاصمة بغداد المجموعة الشعرية السادسة للدكتور عمار المسعودي عضو اتحاد أدباء وكتاب كربلاء، المجموعة تضمن (59) قصيدة نثر شعرية، اخترنا لكم منها:
الفائض من العشق
دائما ما أتعلق بجذر سارح أو سابح في الماء أو في اليابسة حينما أريد القول: إنِّي قد نجوتُ.
يلوم كثيرا هذه المرايا التي تنعكس فيها حقيقته حتى أنه يدعوها
بالفخاخ الموضوعة بنعومة زجاج في طريق مغادرته.
المساءات غياب النهار وذهاب انتشاء الضوء من أعلى هذه المقاصد؛ لذا هي لا تحتمل في قاربها الموشوم بعطر الصادقين صاعدين غير ثقاة.
يقومون بثقب الأشرعة في محاولة منهم للعبور في الموج مرة وفي الريح مرة ثانية.
في أقل الأشجار ثمرا، هناك مذاقات منسيّة مثل تنصّل إلا أننا نمرّر خطاب الكثرة وهي تتّجه دائما صوب الثمرة/ الجحيم، تلك التي لو تركناها؛ لكنا قربها أكثر، ولو تمسكنا بعروتها التي من قفل يشابه الحلم في حكم لابتعدنا عن الحقيقة كثيرا.
أجمل بيرقين: أنا وأنت نهتز في ريح الغياب.
إن لم تتركني أتمهّل في النظر؛ فسوف لا أتمكن من اختيار لون القميص المعلق بعناية بائعين محترفين في واجهة انتظارك لي.
الأسرة منتظمة إلا أننا لم نحسن الجلوس؛ هكذا عليهم أن يقولوا حينما
يبدؤون بالحيلة لتبرير كل ذلك.
لا أعشاش يتم اكتشافها في فهارس حريات الطير.
الذين يمتهنون المحار وتصفيفه قلائد؛ والذين ينامون وفي آذانهم مد البحار وجزرها، والذين يعيشون على نقل صورة للشِباك بمنتهى البراءة في إعلان عن جماليات اللّون الذي في البحار الزرق، هؤلاء جميعا هم الوحيدون الذين لا ينتمون لكُنه البحر وجوهره.
المصدر جريدة صباح كربلاء