عامةكربلاءكل الاخبار

رحلة الناشط المجتمعي “علي حاكم” من حملة شبابنا مرورا بشارع الثقافة وانتهاء بالمدرسة الحرة

محمد الاسدي

البطاقة الشخصية
علي حاكم خيون الميالي من محافظة كربلاء ناشط مجتمعي تولد عام 1996
ما طبيعة نشاطك؟
– أعمل في مجال حملات المدافعة، فضلا عن دعم شريحة الشباب في مجالات مختلفة ومتنوعة.
متى وكيف بدأت العمل؟
بدأت رحلتي في النشاط المدني عام 2015م من خلال تأسيس فكرة تجمع شبابي يسعى لإيجاد دور إيجابي في المجتمع اسمه حملة شبابنا، وقبلها ما كنت اعرف معنى العمل المدني؛ لذا فإن فكرة التأسيس شملت مرحلتين، التعلم والتأثير، ولأننا كنا قليلي خبرة، فكنا كل يوم نكتشف أشياء جديدة، ونؤمن تماما بالعمل التراكمي، وتجمعنا كان وطني عراقي وليس كربلائي أو مجموعة محصورة او فئة معينة، وهذا الطرح والطموح في وقتها كان غير واقعي نظرا للظروف التي تحيط بالبلد من حرب ضد داعش وتصدر خطاب الحرب والتحرير، وفي عام 2015 اسسنا الحملة في محافظات كربلاء والنجف والبصرة وبغداد، ووصلنا في عام 2018م إلى (14) فريقا في كل المحافظات العراقية، وبعدها توجهنا الى كردستان لعمل فرق في أربيل ودهوك وانشطة تطوعية بدون تمويل منظماتي او دولي، وهذا الامر كان غريبا في كردستان، إذ ان المنظمات كانت تعمل منذ عام 1993م بنظام التمويل الخارجي والدعم الدولي.
بعدها وزعنا مشاريعنا على عدة مجالات، وكان التوزيع الهدف منه التخصص، ورؤيتنا ان كل تلك المشاريع تحت عنوان (حملة شبابنا)، فجاء برنامج (رحلتي في السادس)، لتعزيز أدوات المذاكرة الحديثة والمختلفة في مرحلة السادس الاعدادي، وعام 2016م اطلقنا مشروع شارع الثقافة، وكان مشروعا رياديا في محافظة كربلاء المقدسة، يجمع نشاطات كل الشباب والفتيات في اطار مهرجاني احتفالي واحد، وفي عام 2017م اطلقنا مشاريع في التدريب والاعلام، وفي عامي 2018 و2019 اطلقنا مشاريع القراءة والمكتبات، ومشروع خاص بالمرأة وقضايا النساء، واطلقنا مشروع الرسالة الروحية للعمل الديني في كربلاء، في استثمار مهم للحدث الديني لتقريب الاواصر بين المحافظات في محرم، وصولا إلى عام 2020 الذي كانت فيه ولادة جديدة بعد الاحداث في العراق، احدها مشروع (مبادرون) وهو دولي، لنشر مبادراتنا التطوعية في العالم، وثورة تعليم 23، لتغيير رؤية الناس للتعليم، واطلقنا أيضا المدرسة الحرة للسلوكيات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي والتطوع والسينما والرياضة، وكانت مشاريعنا في خطين متوازيين، مشاريع طويلة الأمد، وحملات ومبادرات خلال حدث معين.
ماذا عن كتاب (الثورة الستاركسية)؟
شاركت في اعتصام تشرين يوم 25 تشرين وغادرت الساحة بعد 14 شهر بدون مبيت في البيت، فكرنا في تشرين ان نكون مصدرا للتأثير، اولا من خلال بحث يخص الثورات، الفت في تلك الفترة كتابا عبارة عن رواية تحت عنوان (الثورة الستاركسية)؛ من خلالها شرحت كيف نفهم الثورة؟ وكيف نغير بشكل حقيقي؟ وشاركنا في برنامج شعب، وثورة تعليم ببرنامج عربي، وسافرت الى تركيا منطلقا من الخيمة، ورجعت للخيمة، كما صممنا ونفذنا برنامجا تعليميا لمرحلة السادس الاعدادي هدفه توجيههم في التعليم. ومع اننا كنا نطالب بالتغيير وتعديل القوانين وغيرها من المطالبات التي كانت ترفع في تشرين، ولكن كنا أيضا نقدم نماذجا للتعليم والتغيير.
ماذا عن مشاركاتك في المحافل الخارجية؟
مشاركتي في المحافل الدولية كانت على محطات متعددة، فقد مثلت العراق في برلمان شعب وبرنامج ارض المليون في السعودية وزمالة القادة بلبنان ومهرجان الاخوة الانسانية في الأمارات ومؤتمر الاكاديمية الإقليمية في تونس وكل تلك المشاركات كانت تصب في الجهود المجتمعية والتطوعية.
ما هي رسالتك؟
اؤمن بفرضية ضرورة ان تكون المؤسسات المجتمعية اقوى من السياسية؛ لكي ينتقل التأثير للمجتمع، كما اؤمن ان مجال العمل المدني والتطوعي يجب ان يخطو خطوات جادة لتأسيس المسار المدني ومنهج للمجتمع المدني او التطوعي في العراق، لأنه وللأسف نشهد اليوم تراجعا للتطوع والمنظمات والعمل الشبابي، لذا برأيي علينا ان نبدأ ونؤسس لكي نغير اجتماعيا وننتقل سياسيا.
ما هي رؤيتك؟
أرى ان مؤسسات الدولة لا تتعامل مع النشاط الشبابي بجدية وهذا يعوق ايمان الشباب بمؤسساتهم ودولتهم، يجب ان تكون المؤسسات الحكومية داعمة وليس حاضنة، لأن هناك اختلافا سياسيا كبيرا في البلد، وهذا يحجم ويقوض الشباب وهذه وظيفة الدوائر والمجتمع.

المصدر جريدة صباح كربلاء

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى